66

Safar Namah

سفر نامه

Baare

د. يحيى الخشاب

Daabacaha

دار الكتاب الجديد - بيروت

Lambarka Daabacaadda

الثالثة، 1983

يحملون المجامر ويحرقون العنبر والعود

والعادة في مصر أن يسجد الرجال للسلطان وأن يدعوا له كلما قرب منهم وجاء بعد السلطان الوزير مع قاضي القضاة وفوج كبير من أهل العلم وأركان الدولة وقد ذهب السلطان إلى حيث ضرب الشراع على رأس سد الخليج أي فم النهر وظل ممتطيا البغل تحت السرادق مدة ساعة وبعد ذلك سلموه مزراقا ليضرب به السد ثم عجل الرجال بهدمه بالمعاول والفؤوس والمخارف فانساب الماء وقد كان مرتفعا وجرى دفعة واحدة في الخليج

وفي هذا اليوم يخرج جميع سكان مصر والقاهرة للتفرج على فتح الخليج وتجرى فيه أنواع الألعاب العجيبة

وكان في أول سفينة نزلت الخليج جماعة من الخرس يسمون بالفارسية كنكت ولال لعلهم يتفاءلون بنزولهم ويجري السلطان عليهم صدقاته في هذا اليوم

وكان للسلطان إحدى وعشرون سفينة وقد عمل لها حوض خاص قرب القصر في اتساع ميدانين أو ثلاثة وطول كل سفينة منها خمسون ذراعا وعرضها عشرون ذراعا وكلها مزينة بالذهب والفضة والجواهر والديباج ولو وصفتها لسطرت أوراقا كثيرة وهذه السفن كلها مربوطة في الحوض معظم الوقت كالبغال في الاصطبل

Bogga 97