84

Safar Nama

سفر نامه

Baare

د. يحيى الخشاب

Daabacaha

دار الكتاب الجديد

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٣

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

فيزرعه مثمرا أَو بِغَيْر ثَمَر وَهُنَاكَ تجار لذَلِك يقدمُونَ كل مَا يطْلب مِنْهُم فقد زرعوا الْأَشْجَار فِي أصص ووضعوها فَوق الأسطح وَكثير من سقوف بُيُوتهم حدائق أَكْثَرهَا مثمر من النارنج والترنج وَالرُّمَّان والتفاح والسفرجل والورد وَالريحَان والزهر فَإِذا اشْترى أحدهم شَجرا حمل الحمالون الأصص بِالشَّجَرِ بعد شدها على لوح من خشب ونقلوها إِلَى حَيْثُ يَشَاء ثمَّ يحْفر الزراع الأَرْض لغرس الشّجر إِمَّا بِكَسْر الأصص أَو بِنَزْع الشّجر مِنْهَا من غير أَن يضار الشّجر بِهَذَا وَلم أر هَذَا النظام فِي أَي مَكَان آخر كَمَا أَنِّي لم أسمع بِهِ وَالْحق أَنه نظام جميل جدا العودة الى خُرَاسَان عَن طَرِيق الصَّعِيد الْأَعْلَى وبلاد الْعَرَب وَالْعراق والآن أَعُود إِلَى وطني من مصر عَن طَرِيق مَكَّة حرسها الله تَعَالَى من الْآفَات أَقُول أدّيت صَلَاة الْعِيد فِي الْقَاهِرَة وغادرت مصر فِي سفينة يَوْم الثُّلَاثَاء الرَّابِع عشر من ذِي الْحجَّة سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة (١٠ ابريل ١٠٥٠) واتجهنا نَحْو الصَّعِيد الْأَعْلَى وَهُوَ ولَايَة مصرية فِي الْجنُوب يَأْتِي مِنْهَا مَاء النّيل إِلَى مصر وَأكْثر رغدها مِنْهُ وَهُنَاكَ على ضفتي النّيل كثير من المدن والقرى يطول وصفهَا وَقد بلغنَا مَدِينَة تسمى أسيوط يزرع فِيهَا الأفيون وَهُوَ الخشخاش وحبه أسود حِين تنمو الشَّجَرَة تكسر ويربط كيس فِي مَوضِع الْكسر فَيخرج مِنْهُ عصير يشبه اللَّبن فيجمعونه ويحفظونه وَهُوَ الأفيون وبذور هَذَا الخشخاش صَغِيرَة مثل الكمون وينسجون فِي أسيوط عمائم من صوف

1 / 115