93

Bogag Ka Mid Ah Dulqaadka Culimada

صفحات من صبر العلماء

Noocyada

فذهبت الى ختنه وسألته عنه، فاستغرب قائلا: ما الذى يدعوك للسؤال @ عنه ولقائه؟ قلت: صار لى اكثر من اسبوع وانا دائب البحث عنه، فدلنى عليه جزاك الله خيرا، فارشدنى الى منزله بالتعيين فى حى المسلفة، جوار قهوة السقيفة، فذهبت اليه مرة بعد مرة ليلا ونهارا حتى لقيته، فتنازل لى عن الكتاب بالثمن الذى اختار واحب، فكانت عندى فرحة من فرحات العمر.

وقد من الله على بنشر باقى الكتاب بفضله وكرمه.

**********

واختم هذه الجوانب بذكر خبرين جامعين، اجتمعت فيهما جل الجوانب المتقدمة، فلذا رأيت ايرادهما فى اخر هذه الصفحات، لدخولهما فى اغلب الجوانب السابقة.

الخبر الاول: خبر ابراهيم الحربى

134 - قال الخطيب البغدادى فى " تاريخ بغداد " 6: 31، وابن ابى يعلى فى " طبقات الحنابلة " 1: 86 - 88، وشمس الدين النابلسى فى " مختصرة " ص 51 و294، فى ترجمة (ابراهيم بن اسحاق الحربى) المولود سنة 198 والمتوفى سنة 285 ببغداد رحمه الله تعالى. وهو الامام العلم فى العلم والزهد والفقه والحديث والادب واللغة، قال الخطيب:

" قال ابراهيم الحربى: افنيت من عمرى ثلاثين سنة برغيفين، ان جاءتنى امى او اختى اكلت، والا بقيت جائعا عطشان فى الليلة الثانية.

وافنيت ثلاثين سنة من عمرى برغيف فى اليوم والليلة، ان جاءتنى امرأتى او احدى بناتى به اكلته، والا بقيت جائعا عطشان الى الليلة الاخرى.

Bogga 110