42

Bogag Ka Mid Ah Dulqaadka Culimada

صفحات من صبر العلماء

Noocyada

أنتقل بعد هذا إلى:@ الجانب الثالث

في أخبارهم في الصبر على الفقر وشظف العيش ومرارته وبيع الملبوسات أو المفروشات.

وهذا جانب يعد أوسع الجوانب في هذه الصفحات , إذ كان الفقر شعار العلماء ودثارهم على الغالب , فيما مضى من الزمن وفيما يأتي.

51 وقد عقد العلامة الفيلسوف المؤرخ , والقاضي الفقيه , والعالم الاجتماعى الأديب , الشيخ ابن خلدون في ((مقدمته)) بابا كبيرا فيه عن طرق تحصيل المعاش ووجوه الكسب والصنائع , وما يكون منها له المورد العظيم والثروة الكبيرة , وما لا يكون منه ذلك , ثم عقد فى ذلك الباب فصلا خاصا بين فيه سبب قلة المال في أيدي العلماء , فقال رحمه الله تعالى: ((الفصل السابع: في أن القائمين بأمورالدين من القضاء والفتيا والتدريس والامامة والخطابة والأذان ونحو ذلك لاتعظم ثروتهم في الغالب.

والسبب لذلك: أن الكسب هو قيمة الاعمال البشريع وهى متفوته بحسب الحاجة إليها , فاذا كانت الاعمال ضروريه في العمران عامه البلوى به , كانت قيمتها أعظم ’ وكانت الحاجه إليها أشد.

وأهل هذه الصنائع الدينية لا تضطر إليهم عامة الخلق , وإنما يحناج إلى ما عندهم الخواص ممن أقبل على دينه , وإم احتيج إلى الفتيا والقضاء في الخصومات , فليس على وجه الاضطرار والعموم , فيقع الاستغناء عن هؤلاء في الاكثر.

Bogga 45