Saaxiibadda Dhallinyaradayda
صديقة شبابي
Noocyada
قالت آفريل: «لا تقلقي.»
قالت جينين: «لم أكن صريحة معك. علي أن أذهب إلى الحمام، لكنني أريد أن أخبرك شيئا عندما أرجع.»
أملت آفريل ألا تعتزم جينين البوح بالمزيد من الأسرار عن الفنان أو تقديم المزيد من النصائح عن معاملة باجز. لم تفعل. عندما خرجت من الحمام، بدأت تتحدث عن نفسها. قالت إنها ليست في عطلة قصيرة مثلما زعمت. بل هجرها زوجها، هجرها سعيا وراء امرأة غبية شديدة الجاذبية كانت تعمل موظفة استقبال في المحطة. كموظفة استقبال، تضمن عملها طلاء أظافرها وإجابة الهاتف من آن إلى آخر. رأى الزوج أنه وجينين يجب أن يظلا أصدقاء، وأنه سيأتي إلى زيارتها، يتناول الخمر بنفسه ويتحدث عن الأساليب المغرية التي تمارسها عشيقته. كيف كانت تجلس في الفراش، عارية - تفعل ماذا يا ترى؟ - تطلي أظافرها. كان يرغب في أن تضحك جينين معه وتواسيه على هذه العلاقة التي يفكر فيها جيدا قبل الدخول فيها. وهكذا فعلت، فعلت جينين ذلك. مرة أخرى، فعلت ما كان يريد واستمعت إلى حكاياته وشاهدت الخمر وهو ينفد. قال إنه يحبها - جينين - كما لو كانت الأخت التي لم يوجد له مثلها قط. أما الآن، كانت جينين عازمة على اقتلاعه من الجذور من حياتها. كانت تريد أن تطير. كانت تريد أن تعيش حرة.
كانت لا تزال تضع عينيها على الربان، على الرغم من أن الساعة بلغت الحادية عشرة. رفض تناول الشامبانيا وكان يشرب الويسكي.
كانت الطاهية قد جلبت صينية عليها أقداح من القهوة لأولئك الذين لا يحتسون الخمر أو الذين يرغبون في أن يفيقوا مبكرا. عندما حاول أحدهم أخيرا أن يتناول قدحا منها، كانت الكريمة في القهوة قد بدأت تفسد، ربما بسبب البقاء لفترة طويلة في غرفة دافئة. دون أن يبدو عليها أي ارتباك، أخذت الطاهية الصينية بعيدا، وهي تعد بأن تأتي بقهوة جديدة. قالت: «ستكون طيبة عند وضعها على الكعك في الصباح، مع إضافة سكر بني، على الكعك.»
قالت جينين إن أحدهم أخبرها ذات مرة أنه عندما يفسد اللبن يمكن أن تشك أن هناك شخصا ميتا على متن السفينة.
قالت جينين: «كنت أعتقد أن هذا نوع من الخرافات، لكنه قال إن الأمر ليس كذلك؛ فهناك سبب. الثلج. يتم استخدام كل الثلج الموجود لحفظ الجسد؛ لذا يفسد اللبن. قال إنه يعرف أن ذلك حدث بالفعل، على متن سفينة كانت تبحر في منطقة استوائية.»
سئل الربان، مزحا، عما إذا كان ثمة أي مشكلة من هذا النوع على متن السفينة.
قال لا، على حد علمه. قال: «لدينا مساحات كبيرة للتبريد.»
قالت جينين: «على أي حال، أنتم تدفنون الموتى في البحر، أليس كذلك؟ يستطيع المرء أن يتزوج أو يدفن في البحر، أليس كذلك؟ أم هل حقا تقومون بحفظ الموتى في الثلاجات وترسلونهم إلى ديارهم؟»
Bog aan la aqoon