Saaxiibadda Dhallinyaradayda
صديقة شبابي
Noocyada
جاء فيل ستادلمان من مصرف تورونتو دومنيون آنذاك ولم يتعرف على أوستن من ظهره، على الرغم من أن أوستن كان القس السابق له. لم يره في ملابس كهذه من قبل.
قال فيل مزحة الإيدز. لم يستطع جيري إيقافه.
لماذا يضع شخص من نيوفاوندلاند واقيا ذكريا على أذنيه؟
لأنه لم يكن يرغب في أن يصاب بالإيدز في أذنيه.
استدار أوستن، وبدلا من أن يقول: «حسنا، لا أعرف ماذا بكم يا رفاق، لكنني لا أرى في الإيدز أي شيء مضحك.»، أو «أتساءل عن نوع النكات التي يطلقونها في نيوفاوندلاند عن الناس التي تعيش في مقاطعة هورون.» قال: «هذه مزحة مضحكة.» وضحك. «هذه مزحة مضحكة.» ثم سأل فيل عن رأيه في ملابسه. «هل تظن أنهم سيضحكون إذا رأوني مرتديا هذا في هاواي؟» •••
سمعت كارين بهذا عندما ذهبت إلى متجر المخبوزات لاحتساء قدح من القهوة بعد الفراغ من نوبة عملها في فترة ما بعد الظهيرة كمنظمة مرور. جلست إلى طاولة التقديم وسمعت الرجال يتحدثون على مائدة خلفها. استدارت في مقعدها المرتفع الذي بلا ظهر أو ذراعين وقالت: «اسمعوا، أستطيع أن أقول لكم إنه تغير. أراه يوميا وأستطيع أن أجزم بذلك.»
كارين امرأة طويلة نحيفة، جلدها خشن وصوتها أجش وتمتلك شعرا طويلا أشقر، داكنا من جذوره بطول بوصتين. تترك كارين شعرها يتحول إلى اللون الداكن، بحيث يستطيل إلى الدرجة التي تستطيع تقصيره معها، لكنها لا تفعل. كانت فتاة شقراء طويلة ونحيفة، خجولة وجميلة، تركب خلف زوجها على الدراجة البخارية. صارت غريبة بعض الشيء، ليس كثيرا وإلا لم تكن لتصبح منظمة مرور، حتى في ظل توصية أوستن كوبت عليها. تقاطع كارين المحادثات. يبدو أنها لا ترتدي سوى بنطالها الجينز ومعطف قديم داكن الزرقة من الصوف الخشن. يبدو على وجهها الصرامة والارتياب، كما لا تخفي مشاعر الضغينة التي تكنها لزوجها السابق. تكتب عبارات على سيارته، بأصبعها، «مسيحي مزيف»، «منافق متملق»، «برنت دوبري ثعبان». لا يعرف أحد أنها كتبت «لعازر دنيء»؛ نظرا لأنها كانت تعود (تقوم بذلك في الليل) وتمسحه بكمها. لماذا؟ بدا الأمر خطرا، شيء قد يفضي بها إلى المتاعب؛ متاعب روحية، لا مجرد استجواب من رئيس الشرطة. كما أنها لا تكن أي شيء إزاء لعازر، الشخصية الإنجيلية، بل ضد «دار علاج لعازر»، المكان الذي يديره برنت، ويعيش فيه حاليا.
تعيش كارين حيث كانت وبرنت يعيشان معا خلال الشهور القليلة الماضية؛ أعلى متجر الأدوات، في الخلف، غرفة كبيرة بها تجويف في الجدار (لسرير الطفل) ومطبخ في أحد الجوانب. تقضي وقتا طويلا في منزل أوستن، تنظف منزله، وتعد كل شيء لرحلته إلى هاواي. المنزل الذي يعيش فيه، حتى الآن، هو المنزل المخصص لإقامة القس، في شارع بونديتشري. شيدت الكنيسة منزلا جديدا للقس الجديد، منزلا جميلا حقا، له فناء ملحق به ومرآب مزدوج. تعمل زوجات القساوسة غالبا الآن؛ ويعد من قبيل النفع الكبير إذا استطعن الحصول على وظائف كممرضات أو مدرسات، وفي تلك الحالة سيحتاج القس إلى سيارتين. منزل إقامة القس القديم مبني من الطوب ولونه أبيض مائل إلى الرمادي، تزينه حواف زرقاء في الشرفة والجمالونات. يحتاج المنزل إلى الكثير من العمل لإصلاحه: وضع مواد عازلة، التنظيف باستخدام الرمل المدفوع بالهواء، طلاء جديد، أطر نوافذ جديدة، بلاط جديد في الحمام. عند عودتها سيرا إلى منزلها ليلا، تشغل كارين نفسها في بعض الأحيان من خلال التفكير فيما ستفعل بذلك المكان إذا كان منزلها هي وكانت تتوفر لديها الأموال اللازمة. •••
يريها أوستن صورة شيلا براذرز، المرأة التي سيتزوجها. في حقيقة الأمر، تظهر الصورة ثلاثتهم؛ أوستن، وزوجته، وشيلا براذرز، أمام مبنى خشبي وبعض أشجار الصنوبر؛ منتجع، حيث التقى - التقيا - شيلا للمرة الأولى. يرتدي أوستن قميص القس الأسود والياقة المقلوبة؛ يبدو شخصية مراوغة، وابتسامة القس التبريرية ترتسم على ملامحه. تنظر زوجته بعيدا عنه، بينما ترفرف العقدة الكبيرة لوشاحها المزين بالزهور على رقبته. شعر أبيض رقيق، هيئة مهندمة، أنيقة. شيلا براذرز - السيدة براذرز، أرملة - تنظر أمامها مباشرة، وهي الوحيدة التي تبدو مبتهجة حقا. شعرها أشقر قصير ممشط حول وجهها مثل سيدات الأعمال، بنطال بني، سترة بيضاء، وثدياها وبطنها بارزة، تنظر بشكل عفوي إلى الكاميرا ولا تبدو قلقة من الشكل الذي تبدو به في الصورة.
تقول كارين: «تبدو سعيدة.» «حسنا. لم تكن تعرف أنها ستتزوجني، آنذاك.»
Bog aan la aqoon