Saaxiibadda Dhallinyaradayda
صديقة شبابي
Noocyada
قاعة المحكمة حيث كان يقيم الأحكام، 1799-1832.
فيليفو؟ 1945.
مدينة رمادية. أحجار رمادية قديمة مثل إدنبرة. يوجد أيضا جص بني مائل إلى الرمادي، ليس عتيقا تماما. المكتبة التي كانت يوما سجنا (محبسا).
المنطقة المحيطة تلالية الطابع جدا، عبارة عن جبال منخفضة. الألوان قمحي، وبنفسجي فاتح، ورمادي. بعض المساحات الداكنة، تبدو مثل الصنوبر. عملية إعادة تحريج؟ الغابات على حافة المدينة، بلوط، وزان، وبتولا، وإيلكس. ألوان الأوراق متحولة إلى اللون البني الذهبي. الشمس غائبة، لكن تبدو الرياح العاتية والرطبة كما لو كانت تأتي من باطن الأرض. نهر صغير نظيف جميل.
أحد شواهد القبور غاطس في الأرض مائل، الاسم، التاريخ، وغير ذلك، كلها ذهبت، فقط جمجمة وعظمتان متقاطعتان. فتيات ذوات شعر وردي يمررن وهن يدخن.
شطبت هازل كلمة «أحكام» وكتبت «العدالة»، ثم شطبت «بنفسجي فاتح»، التي بدت كلمة ضعيفة أكثر مما ينبغي للتعبير عن التلال الجميلة العابسة. لم تكن تعرف ماذا تكتب مكانها.
كانت قد ضغطت على الزر الموجود إلى جانب المدفئة، أملا في طلب شراب، لكن لم يأتها أحد.
كانت هازل تشعر بالبرد في هذه الغرفة. عندما قامت بالحجز في فندق رويال، في وقت مبكر من بعد الظهيرة، ألقت عليها امرأة ذات شعر ذهبي منفوش، ووجه ناعم مدبب، نظرة فاحصة سريعة، وأخبرتها بالوقت الذي يقدمون العشاء فيه، وأشارت إلى الردهة في الدور العلوي كمكان تستطيع الجلوس فيه، مستبعدة - على هذا النحو - الحانة الدافئة الصاخبة في الدور السفلي. تساءلت هازل عما إذا كانت النزيلات من السيدات محترمات إلى درجة أنهن لا يمكنهن الجلوس في الحانة، أم أنها لم تكن محترمة بما يكفي. كانت ترتدي بنطالا مخمليا مضلعا ومعطفا ثقيلا، وتنتعل حذاء رياضيا. كانت المرأة ذات الشعر الذهبي ترتدي سترة مهندمة ذات لون أزرق فاتح وأزرار لامعة، وجوربا أبيض مزينا بشريط، وحذاء عالي الكعب كان يمكن أن يقتل هازل لو مشت به نصف ساعة. عندما قدمت إلى الفندق بعد ساعتين من السير، فكرت في أن ترتدي فستانا، لكنها قررت أن ترتدي ملابس عادية. استبدلت ملابسها، فارتدت بنطالا مخمليا أسود وقميصا حريريا، حتى تظهر أنها تبذل بعض المجهود، ومشطت وأعادت ربط شعرها، الذي كان رماديا قدر ما هو أشقر الآن، وكان جميلا بما يكفي بحيث كان يمكن أن يتشابك في حركات مثيرة مع الرياح.
كانت هازل أرملة. كانت في خمسينيات عمرها، وكانت تدرس الأحياء في المدرسة الثانوية في والي، أونتاريو. كانت هذه السنة في إجازة. كانت امرأة لن تتعجب في أن تجدها تجلس وحدها في ركن ما من هذا العالم حيث لا تنتمي، تدون ملاحظات في مفكرتها حتى تحول دون أن تشعر بالذعر. تجد نفسها تشعر بتفاؤل غير عادي في الصباح، لكن كان الشعور بالذعر مشكلة عند الغسق. لم يكن لهذا النوع من الذعر أي صلة بالمال أو التذاكر أو الترتيبات أو أي أخطار ربما تصادفها في مكان غريب، بل كان يتعلق بهبوط الهمة والابتعاد عن الهدف، وسؤالها نفسها: لماذا أنا هنا؟ من الممكن أن يسأل المرء نفسه ذلك السؤال في المنزل، وبعض الناس يفعلون، لكن عادة ما تجري أمور كثيرة تمنع المرء من توجيه هذا السؤال لنفسه.
لاحظت الآن التاريخ الذي كانت قد كتبته إلى جانب «فيليفو»، 1945، بدلا من 1645. ظنت أنها لا بد وأن تأثرت بطراز الغرفة. نوافذ من الطوب الزجاجي، بساط أحمر داكن زخارفه متموجة، ستائر من الكريتون تزينها زهور حمراء وأوراق خضراء إزاء خلفية بيج. أثاث ضخم، مترب، منجد، داكن اللون. أباجورات طويلة. كل هذا من الممكن أنه كان موجودا هنا عندما كان زوج هازل، جاك، يأتي إلى هذا الفندق خلال الحرب. لا بد أن ثمة شيئا كان في المدفأة آنذاك، مدفأة غاز، أو شبكة حديدية لحمل الفحم. لا يوجد شيء هناك الآن. ربما ظل البيانو مفتوحا مجهزا استعدادا للرقص، أو ربما كان هناك جرامافون، سرعة أسطواناته 78 لفة في الدقيقة. ربما امتلأت الحجرة بالضباط والفتيات. تستطيع أن ترى أحمر الشفاه الداكن للفتيات، وشعرهن الملفوف إلى أعلى، وفساتينهن الجميلة المصنوعة من قماش الكريب ذات التقويرات التي تتخذ شكل قلب، أو الياقات ذات الأشرطة البيضاء المطرزة المستقلة. كان ملمس البزات العسكرية سيكون جامدا وخشنا على أذرع وخدود الفتيات، وكانت ستصبح رائحتها لاذعة، وداخنة، ومثيرة. كانت هازل تبلغ خمسة عشر عاما من العمر عندما وضعت الحرب أوزارها؛ لذا لم تذهب إلى أي حفلات من ذلك النوع، وحتى عندما ذهبت إلى إحدى هذه الحفلات، كانت أصغر كثيرا من أن يهتم بها أحد، وكان عليها أن تراقص الفتيات الأخريات أو ربما الأخ الأكبر لإحدى صديقاتها. ربما لم تكن رائحة وملمس الزي العسكري إلا شيئا تخيلته.
Bog aan la aqoon