Saaxiibadda Dhallinyaradayda
صديقة شبابي
Noocyada
عليها أن تفكر في أشياء كثيرة في آن واحد - تشامبلين والهنود العراة والملح في أغوار الأرض، لكن بالإضافة إلى الملح هناك أيضا المال، الرغبة في جني المال المختمرة في رءوس كرأس جارفيس بولتر. هناك أيضا العواصف العاتية في الشتاء والأفعال الخرقاء والجهولة في شارع بيرل. التحولات في المناخ حادة في الغالب، وإذا تأملتها مليا، فلن تجد سلاما حتى في النجوم. كل ذلك يمكن التعبير عنه فقط إذا جرى تمريره من خلال قصيدة، وتعتبر كلمة «تمريره» ملائمة؛ نظرا لأن اسم القصيدة سيكون - بل هو - «مينسيتونج». اسم القصيدة هو اسم النهر. لا، في حقيقة الأمر النهر مينسيتونج هو القصيدة، بمواضعه العميقة ومنحدراته وأجزائه الهائلة العميقة تحت أشجار الصيف وكتله الثلجية القاسية المتناثرة في نهاية الشتاء ومواسم فيضانه المدمرة في الربيع. تنظر ألميدا بعمق، بعمق شديد في صورة النهر في عقلها، وفي مفرش المائدة، وترى زهور المفرش تطفو. تبدو بارزة وحمقاء، تلك الزهور التي نسجتها أمها بالكروشيه، لا تبدو مثل الزهور الحقيقية. لكن يبدو جهدها، استقلالها الطافي، وسرورها بذواتها السخيفة مثيرا جدا للإعجاب بها. إشارة أمل. «مينسيتونج.»
لا تبرح غرفتها حتى الغسق، وعندما تذهب إلى الحمام ثانية تكتشف أنها تنزف، فقد بدأ تدفق دم حيضها. عليها أن تحصل على منشفة تربطها، وتضمد نفسها. لم تمض من قبل قط، في كامل صحتها، يوما بكامله مرتدية رداء النوم. لا تشعر بأي قلق حيال ذلك. في طريقها إلى المطبخ، تسير عبر بركة من عصير الكرم. تعرف أن عليها تجفيفها، لكن ليس الآن، وتصعد إلى الطابق العلوي مخلفة آثار أقدام قرنفلية اللون، وهي تشم رائحة دمها المتدفق وعرق جسدها الذي ظل موجودا طوال اليوم في الغرفة الحارة المغلقة.
لا حاجة للانزعاج.
لم تكن تظن أن ورود الكروشيه تسطيع أن تطفو سابحة، أو أن شواهد القبور تستطيع الهرولة في الشارع. لا تخلط بين ذلك والواقع، ولا تخلط بين أي شيء آخر والواقع، وهكذا تعرف أنها لا تزال سليمة العقل.
6
أحلم بكم ليلا،
أعودكم نهارا.
أبي، أمي،
أختي، أخي،
أليس لديكم ما تقولونه؟
Bog aan la aqoon