Sacredness of a Muslim to Another
حرمة المسلم على المسلم
Noocyada
من زوال الدنيا» (١) وفي رواية أخرى: «لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ» (٢) .
وفي حديث آخر: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق» (٣) فهذه مكانة المسلم عند الله تعالى فتدبّر أيها القاتل ماذا تصنع بفعلتك؟ !!
فلزوال الدنيا كلها أهون من قتل رجل مؤمن بغير حق، زوال الدنيا بأموالها ومزارعها ومصارفها ومصانعها وتجاراتها وبناياتها ودولها وأحلافها، وكل ما فيها أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق. بل المسلم له حرمة حتى بعد موته فقد نهى النَّبيُّ ﷺ عن كسر عظم الميت، وأخبر أنَّ عظم الميت إذا كُسر فكأنما كُسر وهو حيٌّ، فقد صحّ عن السيدة عائشة ﵂ أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «إنَّ كسر عظم المؤمن ميتًا مثل كسره حيًا» (٤) .
أخي المسلم الكريم، إنَّ النَّبيَّ ﷺ قد حذّر أمته أشد التحذير من هذه الجريمة فقال: «سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر» (٥) وقال: «لا ترجعوا بعدي كفارًا يضرب بعضكم رقاب بعض» (٦) وبيّن أنَّ هذه الجريمة من السبع الموبقات المهلكات فقد قال:
«اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا
_________
(١) سبق تخريجه.
(٢) أخرجه: الترمذي (١٣٩٥) بهذا اللفظ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵁.
(٣) أخرجه: ابن ماجه (٢٦١٩) من حديث البراء بن عازب ﵁.
(٤) أخرجه: بهذا اللفظ ابن الجارود (٥٥١) وأخرجه: أبو داود (٣٢٠٧)، وابن ماجه (١٦١٦) بلفظ: «كسر عظم الميت ككسره حيًا» .
(٥) أخرجه: البخاري ١/١٩ (٤٨)، ومسلم ١/٥٧ (٦٤) (١١٦) من حديث عبد الله بن مسعود ﵁.
(٦) سبق تخريجه.
1 / 48