204

Sacd Sucud

سعد السعود

Sanadka Daabacaadda

1363 AH

هاجر إليه ولعل المراد بالمهاجرة إلى الله تعالى الانقطاع إليه بالكلية عن كل شاغل والتجرد له وكان إبراهيم كذلك في الوطن الأول لكن ظاهر حال المخالط للناس أو المبتلى بهم مع اشتغاله بالله تعالى وامتثاله لأمره أنه يكون من جملة طاعاته اشتغاله بالناس في الأول أو بغير الناس من أسباب الطاعة فلعله أراد ان يكون المهاجرة إلى مجرد الاشتغال بالله تعالى بغير واسطة من ساير الأشياء واما قوله كل من خرج من داره فقد هاجر فبعيد من عرف الشرع وعرف العادة لأن الخارج من داره مجتازا من بلد إلى بلد لا يسمى مهاجرا بل متى قصد المهاجرة والإقامة به.

فصل فيما نذكره من الجزء الثالث والعشرين من تفسير البلخي من الوجهة الأولة من القائمة السادسة من الكراس الثالث منه بلفظه قوله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اية واحدة يوسف بن يعقوب الماجشون قال اخبرني محمد بن المنكدر ان رجلا قال يا رسول الله كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم في العالمين عن المغيرة عن أبي معشر عن إبراهيم قال قالوا يا رسول الله هذا السلام قد عرفناه وكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم انك حميد مجيد وبارك عليه وعلى أهل بيته كما باركت على إبراهيم انك حميد مجيد.

أقول: وروى البلخي ذلك من عدة طرق وقد تقدم قوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في القائمة الخامسة من الكراس الأول من هذا الجزء فقال بعد قائمة أخرى ما هذا لفظه وكيع عن عبد الرحمان بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أم سلمة ان النبي دعا عليا (ع) وفاطمة والحسن والحسين فجلل عليهم كساء له خيبريا ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا.

يقول علي بن موسى بن طاووس: فإذا كان هؤلاء هم أهل البيت (ع)

Bogga 204