148

Saacadaha u Dhaxeeya Buugaagta

ساعات بين الكتب

Noocyada

فنال من دنياه ما يرغب

أو سادر يحلم في ليله

بيومه الماضي وما يعقب

ينتفع المرء بما يقتني

وأنت لا جدوى ولا مأرب

إلا الأحاديث وإلا المنى

وخبرة صاحبها متعب

فماذا في هذه الأبيات مما لا يقوله الشاب الدارس؟ بل ماذا في هذه الأبيات مما يقوله الشيوخ: هذه أبيات لا يمكن أن نتخيلها منسوبة إلى شيخ في الستين، أو كهل في الخمسين؛ لأن هذا أو ذاك يعلم أن زمان الغرق في الكرى والغرق في الكأس وموافاة العاشق للمعشوق، والسدارة في الأحلام قد مضى وانقضى، فليست الكتب هي الحائلة بينه وبين ذلك العهد، ولا معنى للنقمة عليها؛ لأنها خير ما يسليه في ستينه أو خمسينه، وإنما يحق ذلك للشاب في إبان عهده، وفي بعض ثوراته على الكتب؛ لأنها تحرمه صبوة الشباب ولا تغنيه عن تلك الصبوة؛ وقد نظمت هذه القصيدة قبل بضع عشر سنة فجاءت في إبانها، ولكنني لا أستطيع أن أنظمها بعد بضع عشرة سنة؛ لأنها تكون يومئذ كلاما في غير أوان: ويقول الصديق إن الشاعر الذي ينادي حبيبه:

لا تخش إلحافا عليك فما نرى

ضوء النهار يزيد بالإلحاف

Bog aan la aqoon