Farxadda iyo Farxad Galiyaha Taariikhda Aadanaha
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
Sanadka Daabacaadda
1957 / 1958
Noocyada
في الرأي
أقول الرأي هو رؤية القلب للمعلوم والرؤية رأي العين للمحسوس غير أنهم ميزوا أحدهما من الثاني بالمصدر فقالوا في فعل العين رأي يرى رؤية وقالوا في فعل القلب رأى يرى رأيا وأقول الرأي هو إدراك القلب للمرئي وهو المعلوم حتى يحصله والرأي أيضا قد يوقع على المرئي وهو ما يتحصل في النفس من رؤية القلب كالعلم فإنه قد يقال على إدراك القلب للمعلوم وقد يقال على المعلوم الحاصل في النفس وقال الإسكندر الرأي هو إجماع نطقي ويتبعه لا محالة تصديق الشيء الذي يجمع عليه فإن من رأى رأيا فقد أجمع على أن تلك حاله وأقول الإجماع هو عقد القلب في الشيء أعني أنه موجود وأنه بحال كذا أن بصفة كذا وقوله يتبعه لا محالة تصديق يريد يلزمه وذلك أنه ما لم يصدق به لا يجمع عليه وأقول التصديق إنما يكون للدليل والإجماع إنما تقع على المدلول عليه وأقول لرأي قد يوضع موضع الإرتاء والإرتاء هو إجالة الرأي ومن ذائع الكلام قد احتجت إلى رأيك ويقولون حتى نرى كيف هذا يعنون حتى يرتأى كيف هذا ويشبه أن يكون جعلوه مصدرا للإرتاء كما جعلوا بأن مصدر [؟] وكما جعلوا الكلام مصدرا على معنى التكليم قالوا كلمته كلاما وكلمته تكليما وقال أبو زيد البلخي أحمد بن سهل الرأي قياس أمور مستقبلة على أمور ماضية فجعله بمعنى الإرتاء وقد يجب أن ننظر هل بين الإرتاء والفكر فضل وإن كان فما هو وإن لم يكن فكيف هو وأقول الإرتاء بالأمر الفكر وليس به وذلك أن الإرتاء هو تردد الفكر بين الشيئين كما يتردد بين الإثبات والنفي وبين الضار والنافع واللذيذ والمؤذي والآثر والأدنى وما أشبه هذا وأما الفكر فإنما هو غوص القوة المفكرة في طلب المعلوم وقال العارف الفكرة قوة مطرقة للعلم إلى المعلوم وقد يجب أن ننظر في الإرتاء والإختيار أ هما لمعنى واحد او لمعنيين وأقول قد قلنا بأن الإرتاء هو إجالة الرأي والإختيار قد يوقع على هذا المعنى ثم ينفصل الإختيار بأنه يكون إرتاء فيما سبيله أن يعمل به وأما الإرتاء فقد يقع أيضا على ما يراد للعلم فقط وينفصل من وجه آخر وذلك أن الإختيار قد يقع على الرأي المختار وهو الذي قد حصل بالإختيار ولذلك قالوا في حده بأنه شوق يتميز وبأنه إرادة وتمييز قال أرسطوطيلس الإختيار شوق يتميز إلى فعل شيء من أجل شيء آخر وذلك أن ما كان سبيله أن يعمل به إذا أحس لزمه الشوق لا محالة فيكون لذلك شوقا يتميز إذ كان سبب الشوق فيه التمييز قال أبو الحسن وإنما قال من أجل شيء آخر لأن الإختيار لأن يكون في التمام قال أرسطوطيلس وذلك أنه ليس يجبل أحد الرأي في الصحة ولا في الجمال ولا في الشدة ولا في العفة ولا في النجدة وسائر التمامات إنه هل ينبغي أن يفعل ذلك ولكن هذه توضع ثم ننظر كيف تفعل وبأي شيء تفعل وذلك هو معنى الإختيار قال أبو الحسن فقوله من أجل شيء آخر يريد به التمام أي من أجل التمام
في جودة إجالة الرأي
قال أرسطوطيلس ونقول جودة إجالة الرأي هو مصادفة الجيد بالذي ينبغي أن يصادف قال وذلك أنه قد يصادف الجيد بالظن وبالحزر وليس ذلك بالجودة بال الجودة أن تؤلف المقدمات على ما ينبغي ثم تنتج ولا بد لكل نتيجة من مقدمة كلية ومقدمة جزئية قال وإنما يفضل الإنسان الحيوان بتأليف المقدمات وبالمقدمة الكلية خاصة فإن السباع لها الجزئية وليس لها رأي كلي قال والحيوان إنما يتبع التخيل الحسي لأنه لا يمكنها التفتيش والقياس وأما الإنسان فإنه يتبع التخيل النطقي وهو التخيل المحصل فإنه يقيس أولا بعضها إلى بعض ويعير بعيار واحد كما يستعمل في كم الذراع والشبر وقال ثامسطيوس ولما كان الرأي منه الأثر الكلي كقولنا اللحوم الخفيفة جيدة الإنهضام وفيه للأمر الجزئي وهو كقولنا والفراريج خفيفة فقد ينبغي أن ننظر أي الرأيين موروث التحريك قال ونقول الرأيان جميعا يحركان لكن الكلي يحرك وهو أولى بالتسكين والجزئي يحرك وهو مقترن بالحركة وأقول المقدمة الكلية إنما تتقوع بالجزئية وذلك أنا من جهة التجربة نعلم أن اللحموم الخفيفة جيدة الإنهضام والتجربة إنما تقع بالجزئية ومن أجل هذا لك يجز أن يكون الشاب متعقلا قال والتعقل مقابل بالوضع للعقل فإن العقل هو للأوائل والتعقل للأواخر قال وإنه ليس يكون متعقلا ولا حكيما بالطبع فإن التعقل والحكمة إنما يكونان لذوي الأسنان وأما الشباب فيكون فيهم ذهن عقل قال والتعقل إنما يكون للأشياء الجزئية التي إنما تصير معروفة بكثرة التجربة وإنما يصنع كثرة التجربة طول الزمان قال والمقدمة الكلية وحدها غير نافعة وذلك أن الذي يعلم أن اللحوم الخفيفة جيدة الإنهضام إن لم يعلم أن الفراريج لا يكون نافعا وأما الذي يعلم أن الفراريج خفيفة قد يعقل الصحة وإن لم يعلم بالمقدمة الكلية ومن أجل أن التعقل إنما يحصل في الزمان الطويل قيل بأنه يجب على الأحداث أن يسلموا للمشايخ وللمتعقلين ولظنونهم من غير برهان كما يسلم للبرهان
في الداهي والذهن والجربز والمتعقل
قال المتعقل هو المتفطن لما ينبغي أن يعقل كالذهن غير أن الذهن له حدة فطنة ليست للمتعقل فأما الداهي فإنه الذي يتأتى له أن يصنع ما يصير به إلى الغرض المحمود بلطف من حيث لا يؤبه له فإن كان الغرض رديئا كان مذموما وسمي جربزة
القول في صحة الإختيار وفساده إنه من أين يكون
أقول إنذ صحة الإختيار شيء وصحة الذي لا يكون له الإختيار شيء آخر والفعل لا يجوز إلا بصحتهما معا وأقول اما الإختيار فإنما يصح بالتعقل وأما ما يكون له الإختيار فإنما يصح بالفضيلة الشكلية كالعفة والنجدة والحرية والمحبة وما أشبه هذه فإن الفضيلة تصير الغرض مستقيما وأما التعقل فإنما يصحح ما يصار به إلى الغرض مثال ذلك أن العفة إذا حصلت صارت شهوات العفيف في المطاعم والمشارب والنكاح على ما ينبغي وينبغي المقدار والوجه والحال والوقت فيكون تصحيح ذلك إلى التعقل فإن لم تكن الهيئة الشكلية فاضلة ولكنها كانت رديئة وكان صاحبها شرها يشتهي ما لا ينبغي ثم التسبيب لما يشتهي حتى يناله توهم أنه اختيار ولا يكون اختيارا لأن الإختيار ما كان بنطق والنطق لا تسبيب ما يضر لكن ما ينفع وقال أرسطوطيلس الإختيار لا يكون من غير عقل ولا يكون أيضا بعقل من غير هيئة شكلية فاضلة فإن الهيئة تصير الغرض مستقيما وأما التعقل فيصحح ما يؤدي إلى الغرض قال كان سقراط يقول الفضائل كلها إنما تكون بالمعرفة وإنما هي المعرفة قال نحن نقول إنها لا تكون بغير معرفة من أجل أن الفضيلة الخلقية تقوم التمام وأما المعرفة فتقوم ما يصير إلى التمام وقال أرسطوطيلس ليست الفضيلة معلمة الخيرات ولكن الفضيلة هي علة صحة الرأي في البدو والبدو هو الذي يكون من أجله الفعل قال وما يفعل من أجله هو غرض للفاعل في فعله وابتداء للقوة الصانعة قال والفاضل يرى الخير الذي هو خير والشرير يرى ما أدرك وذلك من قبل ما فيه من الرداءة فإن الرداءة تقلب الأشياء وتصيرها كاذبة ويشبه أن يكون الطغيان في أكثر الناس من أجل اللذة والأذى فإن اللذة والأذى تفعل الأغراض التي هي المبادئ فاسدة وأقول قد يجب أن ننظر هل للضابط اختيار وإن كان فكيف وهيئته الشكلية ليست فاضلة ولذلك ما يتيسر عليه الأشياء الضارة والقبيحة ومن أجل ذلك احتاج إلى الضبط وإن كان له اختيار فما معنى قوله الإختيار لا يكون من غير عقل ولا يكون أيضا بفعل من غير هيئة شكلية فاضلة وأيضا فما معنى قوله إنه ليس يجبل أحد الرأي في التمام كالصحة والثروة والغلبة لأن هذه مشتهاة ومختارة ولكن يوضع التمام ثم يروى أن كيف وبأي شيء فإن قيل التمام الموضوع للضابط الصحة فلذلك صح له الإختيار قيل لوكان هذا هكذا لم يكن يحتاج إلى الهيئة الفاضلة فإنه ليس أحد لا يشتهي الصحة وإذا كان الضابط له شهوات رديئة ولكنه يضبط نفسه عنها فقد بان أن الإختيار قد يكون في الغرض الأوفى وهذا يصار به إلى الغرض
في الإجماع
قال الإجماع قسمان أحدهما ما ليس هو إلينا قال الشيخ ولكنه يقع بغير إرادتنا قال وذلك هو الذي يكون في الأشياء البسيطة من أن الشيء موجود أو غير موجود قال وذلك أن هذا الإجماع إنما يتبع الحسن والتخيل والثاني الأمر فيه إلينا وذلك هو الذي يكون حدوثه عن النظر في الأمور التي ينبغي أن تفعل وذلك أن إيثار الشيء والروية والإجماع عليه الأمر فيه إلينا قال وهذا الإجماع ليس يكون عن تخيل إنما سببه النطق قال أبو الحسن هذا الإجماع هو الإختيار وقال في موضع وليس تجري الروية فيما ينبغي أن يفعل ما لم يتبعها عزيمة وهي سوء ورأ] يعني بالعزيمة الإختيار
Bog aan la aqoon