وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي ولن أشفع لهما: سلطان غشوم، وغال في الدين مارق )).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( إن أقربكم مني غدا، وأوجبكم علي شفاعة، أصدقكم لسانا، وأحسنكم خلقا، وأداكم للأمانة، وأقربكم من الناس )).
وقال في (سفينة الحاكم) ما لفظه: عن ابن عباس، عن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (( أني ممسك بحجزكم، هلموا عن النار وتغلبوني وتقاحمون فيها تقاحم الفراش، وأوشك أن أرسل حجزكم، وأفرطن بكم على الحوض، وتردون علي معافى ومبتلى، وأعرفكم بأسمائكم وسيمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله، ويذهب بكم ذات الشمال، وأناشد فيكم رب العالمين: فأقول: أي رب رهطي، أي رب أمتي. فيقال: يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك القهقري، فلأعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك من الله شيئا قد بلغت، ولأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة ببعير له رغاء، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا قد بلغت، ولأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغت، ولأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل حشفا من أدم ينادي: يا محمد يا محمد. فأقول: لا املك لك شيئا قد بلغت )) . فدل ذلك على أنه صلى الله عليه وآله وسلم لا يشفع إلا للمؤمنين.
Bogga 45