وقال تعالى: ?وما هم عنها بغائبين?[الانفطار: 16]، ولو صحت لهم الشفاعة لغابوا عنها، فدلت هذه الآيات الصريحة وغيرها على أن الشفاعة للكافر والفاسق لا تصح؛ لأن فيه ردا لهذه الآيات المحكمات، وذلك لا يجوز بلا خلاف بين المسلمين، فلو شفع صلى الله عليه وآله وسلم لأحد من هؤلاء الظالمين، لأدى إلى أحد باطلين: إما أن يطاع فيكون تكذيبا للآيات. وإما أن لا يطاع فيكون حطا من مرتبته.
Bogga 42