تنبيه: أهل الكبائر من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم كشارب الخمر والزاني ونحوهم، يسمون شرعا فجارا وفساقا، ولا يسمون مؤمنين لقوله تعالى: ?أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون?[السجدة: 18 20]، ولأن المؤمن يستحق المدح والتعظيم والثواب، وهم غير مستحقين لذلك؛ لعصيانهم لله تعالى، بل أمر الله بحدهم وتعذيبهم، وشهادة الناس عليهم حين الحد للتهويل والتفظيع، ويقال لهم: كفار نعمة.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، فإذا فعل ذلك انتزع الإيمان من قلبه، فإن تاب تاب الله عليه.
قيل : يا رسول الله، أكافر هو؟
قال: لا.
قيل: أفمؤمن؟
قال: لا.
قيل: فما هو؟
قال: فاسق )) وهذا نص صريح في المقصود.
Bogga 35