فصل [في الإيمان]
والإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، قال سبحانه وتعالى: ?إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا?[الأنفال: 2 4]، وقوله تعالى: ?قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون * والذين هم للزكاة فاعلون * والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون * والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون * والذين هم على صلواتهم يحافظون?[المؤمنون: 1 9].
فحقيقة المؤمن من كان بهذه الصفات، فمن أقر بلسانه فقط فهو منافق، ومن أقر بلسانه واعتقد بجنانه ففاسق، ومن ترك الكل فكافر، ولكل نوع معاملة في الدنيا، وكلهم في النار، وقد حصر المؤمن بلفظ (إنما) المفيدة له.
فصل: والإيمان والإسلام بمعنى واحد لقوله تعالى: ?فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين?[الذاريات: 35 36]، وقوله تعالى: ?ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين?[آل عمران: 85].
Bogga 33