Sabb Khumul
صب الخمول على من وصل أذاه إلى الصالحين من أولياء الله
Daabacaha
دار النوادر
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م
Goobta Daabacaadda
سوريا
Noocyada
* - مدحَهم في كتابه، وجعلَهم من خواصِّه وأحبابه، فإذا تأملْتَ غالبَ القرآن، وجنتَه في مدحِهم ووصفِهم، وذمِّ أعدائِهم وحزبِهم، فمَنْ والاهم والاه، ومن عاداهم عاداه، فإبليسُ حين أبغضهم قلبُه، أقصاه ربُّه، وذمَّه هو وحزبُه.
فتأمَّلْ إلى الفريقين، وما ذكره الله فيهما من مدح وذمٍّ، وموالاةٍ ومعاداةٍ، قال الله ﷿: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (١٤) أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٥) اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ يذلهم ويهينهم، ﴿لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ﴾ وإن كثرت، ﴿وَلَا أَوْلَادُهُمْ﴾ وإن قويت ﴿مِنَ اللهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١٧) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٨) اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ﴾ لمَّا أطاعوه واتبعوه ﴿فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللهِ﴾، فلم يكن لهم في الله نصيب، ولا له فيهم حبيب، ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ في الدنيا والآخرة ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾ جعل الله لهم الذلة في الدنيا والآخرة، ﴿كَتَبَ اللَّهُ﴾ في كتابه قبل خلقه ﴿لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي﴾ لجميع من عادانا ﴿إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ على كل أحد من خلقه ﴿عَزِيزٌ﴾ [المجادلة ١٤: ٢١] لا يصل إليه أحد منهم بأذى.
ثم انتقل إلى وصف أوليائه، فقال: ﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾؛ أي: يحبونهم ﴿وَلَوْ كَانُوا
1 / 22