42

Sabb Cadhab

صب العذاب على من سب الأصحاب

Baare

عبد الله البخاري

Daabacaha

أضواء السلف

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

الحكم بكونها الناجية الترجيح بلا مرجح، ومع ذلك هو من لغو الكلام وسفسافه، وذلك أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم لم يسكت عن البيان حتى يستنبط بالقياس العقلي، بل بينها بقوله: «هي التي ما أنا عليه وأصحابي») . ولا شك أن بيان الدين موكول إليه صلى الله تعالى عليه وسلم، قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ . فالناجية هي التي تكون على ما كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وأصحابه عليه، وما كان عليه النبي وأصحابه اتباع الكتاب والسنة، والهالكة هي المخالفة، كثرت مخالفتها أو قلت؛ فإن الأهواء لا شك أنها متفاوته في القرب والبعد إلى الكتاب والسنة، فتخالف البعيدة مخالفة كثيرة والقريبة مخالفة قليلة. فكان الطريق أن يقول: استقر الرأي على أن المتبعة لبيان رسول الله صلى الله تعالى وسلم هي الناجية، ويقول: قد تتبعنا أصول الفرق كلها فوجدنا أصول هذه الفرقة وفروعها موافقة لما كان عليه النبي صلى الله تعالى عليه وسلم [وأصحابه] دون سائر الفرق، فحكمنا بأنها الناجية، وأني له أن يقول ذلك! فإن القول بأنها التي تكون على ما كان النبي صلى الله تعالى

1 / 267