Aragtida Allah
رؤية الله تعالى بين العقل و النقل
Noocyada
وقد قارب هذا الإحتمال جماعة من مثبتي الرؤية من ذلك ما نقله الخليلي عن الحافظ ابن حجر: (( واختلف من أثبت الرؤية في معناها. فقال قوم: يحصل للرائي العلم بالله تعالى برؤية العين كما في غيره من المرئيات وهو على وفق قوله في حديث (( كما ترون القمر )) إلا أنه متنزه عن الجهة والكيفية، وذلك أمر زائد على العلم، وقال بعضهم: إن المراد بالرؤية العلم، وعبر عنها بعضهم بأنه حصول حالة في الإنسان نسبتها إلى ذاته المخصوصة نسبة الإبصار إلى المرئيات، وقال بعضهم رؤية المؤمن لله نوع كشف وعلم إلا أنه أتم وأوضح من العلم، وهذا أقرب إلى الصواب من الأول(1). ا ه.
وقريب من هذا تفسير الإمام الغزالي للرؤية في بعض كتبه.
ومجيء الرؤية بالعلم معهود في لغة العرب، ومن شواهده قوله تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل}(2)، وقوله: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}(3) وقوله: {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل}(4) وقوله: {ألم تر أن الله يعلم مافي السماوات ومافي الأرض}(5). وقوله {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن}(6).
وقول الشاعر: (رأيت الله أكبر كل شيء) وقول غيره (رأيت الله أهلك قوم عاد)، ودعوى أن الرؤية لا تكون بمعنى العلم إلا إذا تعدت إلى مفعولين مردودة بقوله تعالى: {فقد رايتموه وأنتم تنظرون}(7)، وقوله: {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن}.
Bogga 94