قلت: وهناك الكثير من الأمثلة والمواقف المتعددة الدالة على عرض الرواية على القرآن لذا يجب على المسلم أن يبني عقيدته على الدلائل القطعية مبتعدا عن الدلائل الظنية التي تحتمل الخطأ.
وقد كان الصحابة يستحلفون بعضهم البعض في قبول الروايات؛ لتأكيد صحتها مع كونهم في خير القرون وأفضل العصور، فما رأيك بالإكثار من رواية الغرائب والمناكير في زمننا مع طول الأسانيد وكثرة الأغلاط والوضع والتدليس؟!
مدلول الرؤية لغة:
جاء في كتاب المفردات في غريب القرآن:
(والرؤية إدراك المرئي، وذلك أضرب بحسب قوى النفس). الأول: بالحاسة وما يجري مجراها نحو: {لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين}(1)، {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله}(2)، وقوله تعالى: {فسيرى الله عملكم}(3) فإنه مما أجري مجرى الرؤية بالحاسة، فإن الحاسة لا تصح على الله تعالى عن ذلك، وقوله: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم}(4).
والثاني: بالوهم والتخيل نحو أرى أن زيدا منطلق، ونحو قوله: {ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا}(5).
والثالث: بالتفكر نحو: {إني أرى مالا ترون}(6).
والرابع: بالعقل وعلى ذلك قوله تعالى: {ما كذب الفؤاد ما رأى}(7)، وعلى ذلك حمل قوله: {ولقد رآه نزلة أخرى}(8) انتهى(9).
Bogga 24