Hogaamiyeyaasha Kacaanka Casriga ah
رواد النهضة الحديثة
Noocyada
فنبه فكره من دون شك
لسير الجاذبية دون وصل
فأنشا التلغراف بدون سلك
وآخر دليل على قوة بديهته تعطيك إياه هذه الحادثة التي رواها. ترك شاكر بك بيروت عام 1907 قبل الميعاد، فسألت عنه المركيزة مدام فريج، فقالوا لها أنه جن لتعطيل شغله ... وعاد شاكر، وراح ليهنيها بأحد الأعياد، فشهقت لما رأته وقالت: خبروني أنك جننت ... فأجابها: لو كنت معرضا لهذا المرض لكنت «جننت» يوم رأيتك أول مرة، فضحكت وضحك المركيز!
هذا هو شاكر الخوري؛ أخاف الناس هجوه ربع قرن وأكثر، وهو اليوم لا يخطر لأحد ببال، إلا عند ذكر بعض ما يؤثر عنه من نوادر. لقد نقلت منها ما يقبل، أما الحامضة كثيرا فظلت في كتابه.
إن شاكر الخوري يقتبس من الكتب الدينية أكثر نكته، فهو في هذا كأبي نواس، وإن كان في غيره كابن الرومي وبشار.
ورب قائل قال: لم يذكر شاكر الخوري إلا ليخبرنا أنه أصلح كتابه - عفوا سيدي - فالكتاب مشحون كفلك نوح بالغلط، فلا فخر لي في هذا، ولكن الرجل يستحق أن يقف مع كبار هجائي العرب ، لو صحت عبارته، فما أصح قول مثلنا العامي فيه: يا حينه لولا عينه. (5-2) أسعد رستم
أما الشعر الهزلي الانتقادي فكان رائده أسعد رستم، وقصائده مشهورة يدور الكثير منها على الألسن، وهذا الشاعر مثل شاكر بك؛ فقلما يبالي بالفصاحة، عاد من أميركا عام 1908 فكان إذا مشى في بيروت تغوص رجلاه بالوحل، فقال قصيدة هذا مطلعها:
بلدية بيروت انتحست
قد بطرت من كثرة ما لحست
Bog aan la aqoon