85

Madaxa Su'aalaha

رؤوس المسائل للزمخشري

Baare

رسالة ماجستير للمحقق، قسم الدراسات العليا الشرعية فرع الفقه والأصول - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة أم القرى، مكة المكرمة

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

مسألة: ٢ - الوضوء بنبيذ - التمر يجوز التوضؤ بنبيذ التمر عندنا (١)، وعند الشافعي: لا يجوز (٢). وصورة نبيذ التمر: أن يلقى في الماء تميرات حتى تخرج عذوبة الماء، فإذا عصر صار دبسًا، لا يجوز التوضؤ به اتفاقًا (٣). لنا في ذلك: ما روي أن النبيّ ﷺ، كان في ليلة الجن مع ابن مسعود، فسأله: هل معك ماء يا ابن مسعود؟ قال: لا، إلا إداوة (٤) فيها تمر، فقال النبي ﷺ: "ثمرة طيبة وماء طهور"، فأخذ وتوضأ به (٥). وهذا دليل على أنه يجوز.

(١) انظر: البدائع ١/ ١١٤، ١١٥. (٢) انظر: المزني، مختصر المزني؛ ملحق بالأم، ص ١؛ النووي، المجموع شرح المهذب ١/ ١٣٩. (٣) انظر: المهذب ١/ ١١؛ القدوري، متن القدوري، ص ٣. (٤) الإِداوة: المطهرة، والجمع: الأداوي بوزن المطايا. انظر: مختار الصحاح، مادة: (الاداوة). (٥) حديث عبد الله بن مسعود ﵁ أخرجه أصحاب السنن، وكلهم في كتاب الطهارة، باب الوضوء بالنبيذ، بألفاظ مختلفة: أبو داود (٨٤)، ١/ ٢١؛ الترمذي (٨٨)، وقال: "وأبو زيد - الراوي - مجهول عند أهل الحديث، لا يعرف له رواية غير هذا الحديث" ١/ ١٤٧، وليس في روايتهما لفظ (وتوضأ)، ابن ماجه (٣٨٤)، وزاد فيه: "فتوضأ" ١/ ١٣٥. وقد ضعف الطحاوي الحديث، واختار أنه لا يجوز لأحد أن يتوضأ بالنبيذ لا في سفر ولا في حضر، وقال: "إن حديث ابن مسعود روى من طرق لا تقوم مثلها حجة"، ثم علله. وكذلك ضعفه الزيلعي وذكر له ثلاث علل: إحداها: جهالة أبي زيد - الراوي عن ابن مسعود -، والثانية: التردد في أبي فزارة، هل هو: راشد بن كيسان أو غيره، والثالثة: أن ابن مسعود لم يشهد مع النبي ﷺ ليلة الجن. انظر: الطحاوي، شرح معاني الآثار، ١/ ٩٤، ٩٦؛ الزيلعي، نصب الراية ١/ ١٣٨.

1 / 95