قد يكون كلفه بالخيل راجعا إلى سكناه في «محلة الحرج» - على كثب من ميدان السباق - فله هناك «فيللا» فتانة تأخذها عيون الأغنياء.
يغذي في مخيلته حلما إمبراطوريا جميلا، فهو يحلم بالوحدة العربية الكبرى (؟)
لا يتكلف التعصب للدين، إلا أنه يريد أن يرجع هذه البلاد سيرتها الأولى، إذ يصور له أنها بلاد عربية محضة، وأنها للعرب.
في العام 1925 رشح نفسه لكرسي في مجلس الأمة و«عمر الداعوق»، فأجمعت الأصوات على انتخابهما، ولو شاء «بيهم» أن يعود إلى المجلس في دورة 1929 لما أعياه أمر، ولكن الكلمة التي ودع بها زملاءه النواب وهي: «لقد أكلنا مال الأمة طوال أربع سنوات، ولم نبرهن إلا على ضعف»؛ جاءت دليلا على مقته للكرسي وتنكبه عنها.
أخلص الناس لأصحابه وأصدقهم جرأة وأكثرهم وفاء، وليس أدل على صراحته من قوله علنا عندما دخل إلى المجلس: «أنا ضد لبنان، وضد الانتداب.»
موسى مبارك
لوحته شمس الحياة في صباحها، فاسمر اسمرارا حادقا.
وجه أنيس تشرق على رحبه ابتسامة غريبة تراوح بين الهزء والذكاء.
جبين ضيق مستطيل، ابتكر إليه حصير من الشعر لا يفيض كثيرا عن منبته.
عينان أعطيتا ما تستحقان من النور، تنبعث منهما روح ذكية متحذرة، تشير إلى عنصر سليم، إلا أنه يعرف أن لا يتخطى بين الفخاخ.
Bog aan la aqoon