تداعب شعر حبيبي يدي
سأرنو لعينيك حتى أرى
خيالي على هدبك الأسود
مها! لا تقولي غدا سأجيء
إليك فإني أخاف غدي
فيم خوفه من غده؟ أتراه يخشى من القدر أن يستفرد رسولا إليه من رسل الجمال فيقمره مهاه؟ لا أعلم؛ فالأحلام المضطربة تفرغ في نفوس الشعراء أوهاما من جنسها تخرج على ألسنتهم توسلات وجهشات. •••
لئن يكن الأستاذ «أبو شهلا» رأس عصبة العشرة وعمدها، فالشيخ «خليل تقي الدين» روحها ولولبها.
إلا أنه يغب
1
الإدارة إغبابا، فلا ينتجعها إلا ليعاجل وثبة على دعي في الأدب، أو ليصد غارة شهرت عليه أو على الأدب الحديث؛ فهو أحد الأركان الذين تقمع بهم عصبة العشرة نخوة المتهجمين. لا يحمل على أحد في نقده ولا يستشعر التحيف من أحد، على أن الأدباء في هذا البلد لم يتعودوا الصراحة في القول والجرأة عليه، ولو تعودوهما لما حق لأحد منهم أن يتناول إخلاص «خليل تقي الدين» بفلتة من فلتات اللسان أو ينظر إليه نظرة الريبة والشك، وسيجيء يوم - وهذا اليوم قريب - يتضح فيه للناس أن الجرأة التي يقحمها هذا الكاتب الشاب لم تكن إلا فضيلة.
Bog aan la aqoon