وقال «الملاط» في قصيدته «خولة بنت الأزور وأخوها ضرار»:
لفتت نواظره بسالة «فارس»
متلثم متوشح بسواد «مستلئم» حسن الشمائل ضارب
بحسامه في الهام والأكباد
فكأن الشاعر عندما رنت كلمة «فارس» في «خانة» الصدر الأول تذكر «مستلئم» «عنترة»، فأخذ يحتال عليها حتى راض صعابها فغللها في مطلع الصدر الثاني.
حلال عليه حتى معاني القدماء وصورهم، يستبيح منها لنفسه ما يراه حسنا، إلا أنه لا يعييه الفن عن أن يطبعها بطابع من روحه.
كساه الحماس حلته فهو شاعر الحماس. يحفظ صدرا عظيما من متخير أقوال العرب، فهو يتحكم في شأنها تحكم المالك بملكه، وقد يترقى بها في مدارج البلاغة حتى يملك عليك إعجابك، وقصاراه في ذلك أن يملكه عليك.
شاعر تطرب له وهو على المنبر، وقد يرتفع بك حتى ليوشك أن يقودك إلى ثورة، يتضح لك من هنا أن ل «عنترة» يدا عليه.
قال «عنترة»:
سلي يا عبلة الجبلين عنا
Bog aan la aqoon