Rum
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
Noocyada
Milion ، وكان هذا المليون يشبه الهياكل، ويقوم سقفه على سبعة أعمدة، وبداخله تمثال للإمبراطور وتمثال آخر لوالدته هيلانة، وخص قسطنطين المسيحيين بكنيسة كبيرة أسماها كنيسة الحكمة الإلهية
Hagia Sophia ، ولم تكن هذه كنيسة الحكمة الإلهية الحالية، بل كانت بازيليقة احترقت مرتين فاندثرت، وأقام قسطنطين في هذه المنطقة نفسها مجلسا للشيوخ وقصرا للبطريرك.
ولا نعلم بالضبط متى خطط قسطنطين عاصمته الجديدة، وربما كان ذلك بين السنة 328 والسنة 329، ولكننا نعلم أن تدشينها جرى في الحادي عشر من أيار سنة 330 وأن الأساقفة النصارى باركوا القصر وأقاموا صلاة خصوصية في كنيسة الحكمة.
ودعا قسطنطين عددا من شيوخ رومة القديمة وعددا كبيرا من كبار الأغنياء في بلاد اليونان وآسية للإقامة في العاصمة الجديدة، وأغرى آلافا من رجال الفن والصناعة والتجارة للغرض نفسه، ووزع القمح والزيت مجانا على السكان، وخصص القمح الذي كان «يجبى» من مصر للعاصمة الجديدة، وجعل قمح قرطاجة لمئونة العاصمة القديمة، وأصدر أمرا منح بموجبه المدينة الجديدة لقب «رومة الجديدة» ولكن الشعب أطلق عليها اسم القسطنطينية.
16
ولا يختلف اثنان في أن نقل العاصمة إلى هذا المقر الجديد كان - في حد ذاته - عملا تاريخيا عظيما؛ لأنه أعطى الدولة الرومانية حصنا منيعا تصمد فيه فتصد هجمات البرابرة وتحفظ تراثا مدنيا كبيرا، ولأنه أمد النصرانية بعاصمة تنطلق منها إلى جميع الجهات، لا سيما وأن رومة كانت لا تزال حصن الديانة القديمة وأنها بقيت وثنية إلى وقت طويل.
17
الإدارة
ونهج قسطنطين في إصلاح الإدارة الطريق نفسه الذي سلكه ديوقليتيانوس، ففصل السلطة العسكرية عن السلطة المدنية، وقوى الحكومة المركزية وحصر سلطتها العليا في شخص الإمبراطور، ولم يكن هذا الاتجاه في الإصلاح ابن ساعته، فسويتونيوس المؤرخ الروماني يقول: إن كاليكيولا الإمبراطور (37-41ب.م)، كان على استعداد تام لتقبل التاج، وإن الإمبراطور هيليوس جبلوس الحمصي لبس التاج في ظروف خاصة، وإن أورليانوس (270-275ب.م) زين رأسه بالتاج في المواقف الرسمية واتخذ لنفسه لقب الإله في نقوشه الرسمية وعلى نقوده،
18
Bog aan la aqoon