والحسن بن أبزى بكسر اللام" (١).
فهنا لم يصرح ابن عاشور بشذوذ قراءة ابن عباس ومن معه ولكن فهم منه تلميحًا، وقد يكون هذا الذي لم يصرح به مما نقله من كتب التفاسير، وهذا قليل.
أما أغراض ذكر القراءات الشاذة عند ابن عاشور فهي التالي:
١ - إنه يستشهد بالقراءة الشاذة ليفسر ويبين القراءة المتواترة ومن ذلك قوله عند تفسير قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ﴾ (٢) قال: " قرأها ابن عباس بزيادة (مواسم الحج) حيث انقطع البيع وحرم، وكانت عكاظ، ومجنة، وذو المجاز أسواقًا في الجاهلية فتأثمَّوا أن يتجروا في المواسم، فنزلت هذه الآية " (٣).
٢ - كما أنه يستشهد بالقراءة الشاذة ليدلل على أحد الأقوال الواردة في الآية حيث نجده يورد القراءة الشاذة دون أن يصرح بشذوذها ليعضد بها قولًا من الأقوال الواردة في معنى الآية (٤).
٣ - كما أنه يستدل أحيانًا بالقراءة الشاذة على صحة بعض الوجوه