303

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Daabacaha

دار التدمرية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

الأرض " (١).
٢ - ما جاء في صحيح البخاري أنه قال: قال المنهال عن سعيد قال: قال رجل لابن عباس ﵁: إني أجد في القرآن أشياء تختلف عليَّ قال: وذكر منها قوله: ﴿أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا﴾ (٢) إلى قوله: ﴿دَحَاهَا﴾ فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض.
ووجه الإشكال الوارد على الآية أن الله ﷾ يقول في محكم كتابه: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ (٣).وهذا يقتضي أن يكون خلق الأرض بعد السماء -ولكن كان جواب ابن عباس ﵁ بقوله: " إنه خلق الأرض في يومين، ثم خلق السماء، ثم استوى إلى السماء، فسواهن في يومين آخرين ثم دحا الأرض، ودحوها أخرج منها الماء والمرعى، وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين، فذلك قوله: ﴿دَحَاهَا﴾ (٤).
وكذلك ذكر العلماء على ذلك جوابًا وهو: أن الله خلق الأرض بأقواتها أولًا من غير أن يدحوها قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات، ثم دحا الأرض بعد ذلك، فذلك قوله: ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ (٥).

(١) تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير، ج ١، ص ١٠٨.
(٢) سورة النازعات، الآية (٢٧).
(٣) سورة النازعات، الآية (٣٠).
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب تفسير حم السجدة فصلت، ج ٤، ص ١٨١٥،ح- ٤٥٣٧.
(٥) انظر جامع البيان/ الطبري، ج ١، ص ٢٢٣.

1 / 308