301

Rules of Preferencing Related to Texts According to Ibn Ashur in His Exegesis Al-Tahrir wa Al-Tanwir

قواعد الترجيح المتعلقة بالنص عند ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير

Daabacaha

دار التدمرية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض - المملكة العربية السعودية

Noocyada

خلقت قبل الأرض لأن لفظ (بعد ذلك) أظهر في إفادة التأخر من قوله: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ﴾، ولأن أنظار علماء الهيئة ترى أن الأرض كرة انفصلت عن الشمس كبقية الكواكب السيارة من النظام الشمسي، وظاهر سفر التكوين يقتضي أن خلق السماوات متقدم على الأرض " (١).
وقد وافقه الرازي على هذا الاختيار (٢).
في حين ذهب الطبري، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير، وأبو حيان، والشوكاني، والألوسي، والقاسمي، والشنقيطي إلى أن الأرض خلقت قبل السماء (٣).
حجة أصحاب القول الأول الذين يرون أن الأرض خلقت قبل السماء:
حجتهم على ذلك الأدلة الظاهرة على خلق الأرض قبل السماء ومن ذلك:
١ - قوله تعالى: ﴿قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي

(١) التحرير والتنوير، ج ٨، ص ٣٨٤.
(٢) حيث ذكر في تفسيره أن القول بأن خلق الأرض متقدم على خلق السماء هو رأي بعض الملحدة. انظر تفسير الرازي، ج ١، ص ٣٨٠.
(٣) انظر جامع البيان / الطبري، ج ١، ص ٢٢٢، والمحرر الوجيز / ابن عطية، ج ١، ص ١١٥، والجامع للأحكام القرآن / القرطبي، ج ١، ص ٣٨٣، والبحر المحيط / أبو حيان، ج ١، ٢٨٢، وتفسير القرآن العظيم/ ابن كثير، ج ١، ص ١٠٨، وفتح القدير / الشوكاني، ج ١، ص ٦١، وروح المعاني / الألوسي، ج ١، ص ٢١٨، محاسن التأويل /القاسمي، ج ١، ص ٣١١، أضواء البيان / الشنقيطي، ص ٢٦.

1 / 306