297

Rocambole

الإرث الخفي: روكامبول (الجزء الأول)

Noocyada

ثم افتكرت هنيهة وعادت إلى أختها فقبلتها وهي تقول: اطمئني أيتها الأخت العزيزة، فإن ليون سيعود إلى حبك ويرجع عن هذه الداهية في أقرب حين.

وحاولت سريز أن تعلم من أختها شيئا عما ذكرته من اتفاق الخطين والمرأتين، ولكن باكارا لم تجبها بشيء، بل اقتصرت على تطمينها وخرجت فركبت مركبتها وذهبت إلى منزلها الذي كانت تقيم فيه باسم مدام شارمت، فسألت الخادمة إذا كان قد زارها أحد في مدة غيابها، فأجابت: لقد أتى الفيكونت أندريا أمس مرتين، وقد أتى اليوم أيضا منذ ساعة وترك لك هذه الرسالة. ففضتها باكارا وقرأت ما يأتي:

سيدتي

لدي كثير من الشئون الخطيرة الخاصة بالجمعية السرية يجب إطلاعك عليها، وأن أراك في القريب العاجل.

الإمضاء

أخوك بالتوبة: أندريا

فمزقت الرسالة وألقتها في النار وقالت للخادمة: إذا جاء يسأل عني فقولي له أني لست بالمنزل. ثم دعت جميع الخدم وقالت لهم: إني قد أبيع هذا المنزل وقد أبقيه، وأغيب عنه عدة أيام، فإذا أبقيته فإنكم تبقون في خدمتي، وإذا بعته أطلقت سبيلكم وكافأتكم خير مكافأة.

فأسرعت الفتاة اليهودية إليها بعد خروج الخدم وقالت لها: وأنا ماذا تصنعين بي؟ - إنك ستكونين معي حيث أكون.

فأظهرت لها فرحا عظيما وجعلت تبكي، فسألتها باكارا عن السبب في بكائها، فقالت لها: ذلك لأني خفت خوفا شديدا من الرجل الذي زارك أمس واليوم، وترك لك الرسالة. - لماذا خفت منه؟ - لأنه كان ينظر إلي نظرات ذلك الرجل الذي كان ينومني تنويما مغنطيسيا كل ليلة بالرغم عني.

فعجبت باكارا لأمرها وسألتها: من هو هذا الرجل؟

Bog aan la aqoon