============================================================
فنقول : ان التالي الذي عنه الفيض والبركة علي موجدات العالم وأعني المواليد ، قد اعطي كماله اولا وأغني بما قدمتاه من الكلام علي كماله الذي قد ناله في بده وجوده وأغني ، واذا كان كذلك فقد بان تحامل صاحب النصرة علي صاحب الاصلاح فيما تكلم عليه ، وظهر ان صحة قوله فيما يكون طبيعيا لا فيما يضمه دار القدس .
الفصل السادس والثلاثون من الباب الاول قال صاحب النصرة : قأما الذي قاله بان النقصان انما هو في فعل النفس لا في ذاتها ، لان فعل التفس لا يتم الا يزمان ، فهذا غلط وخطأ اذ ليس بواجب اك ما فعل بزمان ان يكون ناقصا واذا كانت العلة في نقصان الأشياء انما هو بالزمان كان واجبا ان يكون ما كان بزمان اطول ان يكون النقص وكلما كان بزمان اقصر يكون اكمل ، ونحن نري خلاف ذلك في الشاهد(1) ، لأن الاشياء التي قد تكون اكمل كلما كان بزمات اقصر يكون بكونه انقص ، ولو كان الأمر علي مسا وصفه صاحب الاصلاح كان واجيا ان يكون الأمر بالضد ، فليس الزمان بعلة نقصان الأشياء وكماها ، بل يكون نقصان الشيء من نقصان الفاعل او من تقصان المادة ، او من نقصانهما جيعا ، هذا قوله .
ونقول : ات صاحب الاصلاح ما ادعي ولا قال انما الفعل بالزمان يكون اقصا، بل قال ما ينطوي فيه من المعني انما ينال التمامية بالزمات والمدة هو ناقص ، وانه اذا تال فهو تام وان كل شيء موجود في الشاهد له تمامية اذا نالها فهو قام . وقد تقدم من القول بان المعني (1) في نسخة (ب) جامت المشاهد .
كاب الرياض [7]
Bogga 99