============================================================
لك الحركة ليست إلا لها اجسامها ، وصورها الطبيعية ، وهي أعلي مرتبة من الطبيعيات ، وهي دونه رتبة علي ما اوضحناه في كتاب راحة العقل ، فقد اتضح بما اوردناه تحامله واحتجاجه ، با لا يصح في المتكلم عليه ، وسلم قول صاحب الاصلاح بأن التالي تام من التمام علي ما شرحتاه فيما تقدم ، ولا يجوز اطلاق القول علي ما في دار الابداع من العقل الأول والثاني والحروف العلوية ، بجركة وسكون ، فقد بينا انهما يختصان بما كان چسما أو بذي جسم وفيه كفاية .
الفصل الثاني والعشرون من الباب الاول قال صاحب النصرة : ان نليجة قول صاحب الاصلاح ان فعل النفس يتم لا ذات النفس ، مع كون النفس عنده تاما ، فان فعل النفس يصير (1) نفسا ، وان هذا ممتنع ظاهر الامتناع ، لان الافعال التي لم ترها في المشاهد (2) قط تصير فواعل ومثال ذلك الكاتب ، والكثابة والباني والبناء ، فان الكتابة لا تصير كاتبا ولا البناء يصير بانيا ، بل الانسان الذي هو الكاتب بالقوة ، والباني بالقوة يصير كاتبا وبانيا بالفعل ، وهكذا نقول : في النفس والعقل ، ان العقل ام بالفعل ، والنفس ناقصة بالفعل ، قائمة بالقوة ، وتصير قائمة بالفعل ، اذا استفادت التامية فاما ان يكون فعلها قد يصير تاما وهذا محال ، ونقول : ان رض صاحب الاصلاح في قوله فعل النفس يتم لا ذات النفس ، هو الذي ينال الكمال الثاني من جهتها ، الذي يجري منها مجري ما تفيض عليه ، فيخرج من القوة الي حد الفغل ، واذا كان الغرض في قوله فعل النفس 2 - في لسخة (أ) جاء يصيد .
3 - في نسخة (ب) جاء الشاهد.
Bogga 81