============================================================
بعد مرتبة الواحد في الوجود إلا اثنان ولا بعد الفرد إلا الزوج الذي هو الكثرة ، واذا كان الموجود الاول في عدد الموجودات هو واحد ، كان ما يوجد تاليا له عندما يعقل للعقل اثنين الذي هو الزوج او الكثرة واذا كان اثنين كان احدهما ما نسميه (1) النفس ، والآخر ما نسميه (2) الهيولي الي منها الافلاك والكواكب وما دونها .
الفصل السادس عشر من الباب الاول م لما31) كان تأسيس الدين ووضائعه علي موازنة الموجودات ومقايلاتها، لتكون دلالة بترتيبها علي الموجودات من الحدود التي تغيب عن الابصار، وكان وجود الكتاب والشريعة من جهة الناطق ، وقيام الاساس مؤولا عنهما من جهة الناطق ، كان ذلك أدل علي ان الموجود عن العقل الاول الذي هو في عالمه كالناطق في عالم الجسم انما هو التالي الذي هو النفس والهيولي معا ، كالكتاب والأساس الموجودين من جهة الناطق يشهد بذلك ما فعله الني من الجع بين الكتاب والعترة الذين وجودهما منه حين قال : إلا اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، حبل ممدود من السماء الي الأرض ، طرف منه بيد الله وطرف منه يايديكم ، فتمسكوا بهما لن ضلوا ما ان تمسكتم (4) بهما ، وقد سألت ربي ان يردا علي الحوض كهاتين ، وجع بين المسبحتين من يديه جميما وقال : ولا اقول كهاتين ، وأشار بأصبعيه المسبحة والوسطي من يده الواحدة ، احداهما تسيق الاخري ، اصرهما لي تاصر ، وخاذهما لي خاقل . وتشبيهه إيامما في الوجود ياصبعيه (1) في نسته (ب) جامت ما يسعي .
(2) في تستة (ب) جاءت ما يسمي .
(3) سفعت في نخة (أ) .
(4) في نسخة (ا) جامت ما تمسكو .
Bogga 72