============================================================
الله تعالي ، والابداع وجوده عن الله تعالي فليس الواحد من الابداع، والمبدع بان يقال انه ابداع او مبدع اولي من الآخر ، واذا كان ذلك كذلك وبطل ان يكون الوجود عما يصدر عته الموجود ، الا واحدا ثبت ان الابداع هو المبدع ، واذا كان الابداع هو الميذع كان ما قاله صاحب المحصول خطأ، فليتجنب ان شاه الله تعالي ، واذا قد أتينا علي ما وعدتا به في اول الكتاب .
فتقول: ان التوحيد ومعرفة الحدود امر صعب ، وبه حباة الانفس وبفامها وخلاصها من عالم الطبيعة واستحالاتها ، ولما كان صعبا ، وعلم الله تعالي ان عياده كلهم لا يبلغون الدرجة التي ينالون بها الكمال بمعرفة حدوه اله وتوحيده من الله ، من بينهم علي رجل واحد من كل زمان بالكمال، والاصطفاء ، مثل الامام ضلوات الله عليه ، اعني بالحمال ان يكون كاملا ي قبول الفيض الساري في عالم الطبيعة من جهة الملائكة المقربين فيكون بذلك مهيمنا عليهم ، ومرقيا هم الي جملته ، فأوجب الله تعالي طاعته ، ومحبته ليصيروا بذلك من جملته ، ورأفة منه بهم، ولا سبيل ال ذلك الا باعتماد العبادتين ، وقضاء الحق منهما علما وعملا ظاهرا وباطنا والحرص علي المحافظة عليهما ، ولا يكون ذلك الا بذكر الموت وما يعقب من مفارقة الاهل ، والولد ، والاقارب ، والوطن ، والتيقن بان لا وصول الي المعاد إلا بالزاد ، وان لا زاد إلا ما يدخر إلا بطاعة يقام فرصها، وفريضة يؤدي حقها، وخير يفعل ، وعل صالح يعمل، وعلم حقائقي الاشياء يقتني ، جعلنا الله وجماعة المؤمنين في مشارق الارض ، ومغاربها ، ممن يختم بالحسني ، وززقنا واياهم شفاعة محمد وعلي والايمة (1) سقطت في لسته (أ).
Bogga 231