220

============================================================

معه ، لم يزل ، وذلك شرك ، وفي الجملة فليس في اللفات الموجودة بين البشر ما لم يكن به الاعراب عن الله تعالي يحسب اللائق به ، اذ جميع ما تنبيء عنه الالفاظ والحروف المؤلفة والبسيطة كله محدث ، والالفاظ والحروف واللغات آلات للبشر في افهام بعضهم بعضا ما في انفسهم ، وهي محدثة ، ولا تدل الاء علي ما كان في مثل سالها محدثا علي ما بيناه في رسالتنا المعروفة بالروضة . وهو تعالي بكونسه وراء العقول ، والادراكات ، وفي حجاب عن الافهام ، والفكر ، تنقطع دونه مسالك البحث ، وعند الاضطرار الي اثباته بعد العلم بان جميع ما تتطق(1) به الالسن ، وتتحرك يه الشفاه ، هو واقع علي ما قد ابدعه واوجده، سبحانه ليست لفظة تستعار في ايجابه من غير اثبات صفة او كثير ، إلا لفظة هو الذي اثبته الله تعالي بعسد الاستثناء من قوله : شهد الله ان لا إله) فقال : إلا هو ولم يقل إلا الله ، ولا غير الله ، بل قال هو، وكذلك الامام المعز صلوات الله عليه دل عليه في كتابه المعروف (بتأويل الشريعة) فقال انه هو فقط ، فان هذا اللفظ وان كان مستعارا فهو من العقول ايجاب لما هو خارج عنها من غير صفة ولا كثرة، هذا وسلوك الطريق اثبائه تعالي استعمال حرف لا في نفي كل ضرب من الموجودات ايلغ في المراد من السلامة من التشبيه ، والتعطيل ، وأولي واحق عند العلماء، والففهاء من اهل الديانة .

الفصل الخحامس من الباب العاشو وقوله : وان قلثا هو ولا شيء معه ، فقد نفينا الشيء ، واللاشيء ، وصيرناهما جيعا مبذعين ، فمن اين يصح وجود ما يقال انه لا شيء مما يقع تحت (1) في نسخة (أ) جامت تنقطع .

Bogga 220