197

============================================================

العالم اذا كان محكما متقتا دالا علي التوحيد ، وكان ارسال الرسل عليهم السلام (1) للدعوة ، والدلالة علي التوحيد فارسالهم مع وجود دليل هو ان غيرهم قائم بما لأجله ارسالهم فضل لا يحتاج اليه ، ولست ادري كيف ذهب عليه ذلك ، مع وضوح الأمر بان يكون العالم محكما تقتا ليس بكاف في باب الدلالة علي التوحيد ؟ ان لم يكن موجودا من يعلمه ويبينه ، وانما ينتفع بمعرقة تركيب العالم ، ونظمه ، وترتيب موجودات من ارتفعت منزلته في العلم من جهة تعليم الحدود اياه كيفية الأعمال ، والاشارات التي يجمعها التتزيل ، والشريعة ، فيتفكر ، ويستنبط ويستدل منه علي ما بريده من معرفة حدود الله تعالي ، وآياته المقترض علي البشر علمها ، بقول الله تعالي : حتي اذا جاموا قال اكذبتم بآياي ولم تحيطوا بها علما اما اذا كنتم تعلمون وهي السابقات في الوجود من الجواهر الشريفة التي هي الملائصحة المقربون ، وكذلك من الأمر اذا احتيج الي الأعمال ، والاشارات ، والتنبيه ، والتعليم الذي ليس كل من علم وعمل وقلبه امكنه ان يستدل من الموجودات حقيفة الاستدلال ، كيف اذا لم يعلم * وفي الجملة فالقول المؤدي الي تعطيل مراتب الحدود قول ليس من اعتقادةا ، ولا من مذهب موالينا صلي الله عليهم وسلم، ولعل هذا القول انما اثبته الاضداد في الكتاب ، ليكون منسوبا الي صاحب الحتاب والله أعلم .

الفصل العشرون من الباب التاسع ثم ان الأعمال ليس موضوعها للتوحيد فقط ، بل لتقويم النفس في العبادة وللتشبيه بالملأ الأعلي.، واكتسابها بالرياضة للاخلاق الشريفة ، والعادات الكريمة التي بها تتهيأ للاتحاد بما فوقها ، ولاخراجها من رزالة (1) سقطت في لسخة (1)..

Bogga 197