============================================================
هي العقل ، لان العقل الذي هو ذات امر الله تعالي علة لوجود الأشيام كلها جسمانيا وغير جسماني ووجود الاشياء كلها عن العقل ومراده ذلك .
الفصل الثالث والعشرون من الياب الثامن قال صاحب النصرة : وقد رخص الله للانبياء في معني الشرائع وترك استعماله في قوله ليس علي الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا مسا اتقوا آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا واحسنوا ( ان الله يحب المحسنين) .
ونقول : ات الآية لا تتضمن ظاهرا وباطنا ذكر ترخيص للاتبياء في ترك استعمال الشرائع . ولمت ادري كيف ذهب عليه ذلك حتي اطلق هذا القول ولم يستقص فيه * وتفسير هذه الآية وتأويلها بخلاف ما ذهب اليه فان الله تعالي لما علم ان الانفس لا تسعد ، ولا تنال درجة الكمال ولا تخرج من حد القوة الي حد الفعل ، الا بالعمل والعلم كلف كافة البشر باقامة العبادتين علما وعملا لينالوا بهما السعادتين في الدارين ، واذا كانت الانفس لا تنال كمالها وسعادتها الا بالعبادتين ، كانت اي النفس ركت العبادتين ، او واحدة منهما فهي عن نيل الكمال بعيدة ، هذا والمقيم لهما علي ما قنن ومثل ما دام في قيد الحياة فهو بين ان يديمهما الي وقت انتقاله وهي في الجنة ، او ان يتركهما او واحدة منهما وهو في النار ، الي ان يغفر الله له ، وقسد بينا في كتبنا ، وفيما تقدم من الكلام ان الأنفس لا تقوم الا بالعمل واصلاح الاخلاق الذي هو الجهاد
Bogga 174