============================================================
النفاق ، ومال الي النقض ففاتحه بالظاهر وهو سرعة المشي ، لان التالي في المشي يدل علي البيان والبرهان والعجلة ، والسرعة في الشي علي الظاهر، فكان عليه السلام يخاطب من هم بالنفاق وبالوعظ والانذار 11) في الظاهر دون البيان في الباطن ، (والقدر علي الظاهر كما فسرةا (2) والقضاء علي الباطن) وكان فراره (صلعم) من قضاء الله وقدره ، لاجل هذا الحائط حذرا من سقوطه ، "حذرا علي نفسه ، ولا فرارا من الكرامة التي اكرمه الله تعالي بها من الدرجة التي ارقاه الله اليها، وهو علي الاستكثار احرص" .
قال صاحب النصرة : ليس الامر في تأويل (افر من قضاء الله الي قدره ) علي ما توهمه صاحب الاصلاح وانه كان (3) يفر من التالي الي مرئبة السابق ، لان الانبياء عليهم السلام بزعمه ابدا يطلبون الارتفاع ، وطلب العلو لا طلب السفل ، ولكنا نقول فيه بعون الله تعالي وبركته ان المعني في ذلك يتصرف الي ثلاثة معان ، وكل واحد من تلك يثبت ان القضاء علي السابق، والقدر علي التالي ، احدهما وهو اعظمهما راوقعهما وادقهما(4) ي المعني، وان المراد منه عليه السلام في فراره من قضاء الله الي قدره، هو ان السابق مته ان شاء الله التأييد ، ومن التالي التركيب، ومن الناطق تأليف الشريعة ، ومن الاساس تأويل الجميع ، فالتأويل الذي هو النهاية اشبه بالتأييد ، والتأليف أشيه بالتركيب ، فكان الناطق عليه السلام ي قوله هذا بين انه شبيه في تأليف الشرائع بالتالي في تركيب العالم وليس هو شبيه بالسايق ، فقد فر من قضاء الله الذي هو السابق ، ولم (1) في لسنة (ب) جاءت والاغدار ، (2) سقطت الجملة بتمامها في نسقة (أ).
(3) سقطت يتخةرا).
(4) في نسفة (ب) جامت وادقها .
Bogga 167