151

============================================================

والصلابة، (3) والمذابة ، لان في جسمه ما يقابل كل جنس منها كالعظم واللحم والعصب والعروق والغضاريف(4) وسائر ما يسيل مسن جسده من المواد السائلة41) كالدم واللبن والعرق ، وما سال من العين والاذن والفم وغير ذلك من جوفه ، فكل هده من جوهر الاجساد ، وعلي اجناسها، وهي مقابلة الاجناس من الجوهر الذي هو احد الجواهر الثلاثة من جوهر العالم، وهو جوهر الاجساد التي ليست متحدة بشيء من الانفاس الثلاثة ، وثمائه بازاء النامية من اجناس الاشجار علي اصنافها ، وهو اجناس الجوهر الثاني ، المتحدة بالنفس النامية ، وحسه بازاء الحيوان علي اجناسه المختلفة ، وهو من اجناس الجوهر الثالث المتحد بالنفس الحسيه والنفس البهيمة ، وهذه مقابلته بجواهر العالم الثلاثة ، وتفرد هو المرتبة الرابعة فصار الجوهر الرابع الذي هو جوهر النفس الناطقة، متفردا بهذه المنزلة ، محصول قوله : ان البشر نظير لكل العالم ، وانت جسمه بازاء اجسام العالم كلها علي اختلاف صورها ، وتمامه بازاء النبات، وحسه بازاء الحيوان ، وان له ما فضل به علي الكل ، وتفرد به،وهو التفس التاطقة التي له .

قال صاحب النصرة: واما قوله ان المذاب والمنعقد جوهر واحد ، فغير مدفوع فلك، بل المذاب والمتعقد والنامي والحسي والباطق كله جوهر واحد من بابي الجوهرية ، واما من باب الفصول والخواص فان الجوهر المنعقد غير الجوهر المذاب ، والمذاب غير المنعقد ، وانما قصل بينهما من الموضع الذي انفصل لا من الموضع الذي لم يتقصل ، واتما احتاج الي الفصل بينهما لانه جمل الانسان واسطة بين العالم الكثيف الجسماني ، وبين العالم الروحاني اللطيف 3- سقطن في لسخة(ب): 4 - في لسنه (ب) جاءت التصاريف.

5 - في اللسختين جامت الاجاد ولا معني هام

Bogga 151