135

============================================================

هو خسيس فاضلا ، وما تأخر وجوده بما سبق لاسقا ، واذا تأمل كان النفع عائدا علي ما يخرج الي الفعل ، وعلي من هو محت التكليف للارتياض في الكمال ، (1) لا عليها الذي ليس بمكلف ، ولا محتاج ، واعتقاد ذلك ي ذلك الحد العظيم خطأ وأثم ، واذا كان ذلك كذلك ركان البشر ذا طرفين ، طرف منه طييعي ، وطرف منه إهي فهو لا ثمرة هذا العالم حضا ، ولا ثمرة ذلك العالم محضا ، بل هو ثمرة العالمين جميعا ، وهو آخر في الأكوان ، متحد بالأزل ، بما اكتسب بالزمان ، ولذلك قيل ما جري في أولهم ، جري في آخرهم ، ومن عرف منازل الأنبياء ، والأوصياء ، والائمة والآبرار ، صلوات الله عليهم من ذلك ، فهو متهيء للخلاص ، جمعنا الله مع موالينا الطاهرين في دار القدس .

الفصل السابع من الباب المخجامس وأما قول صاحب النصرة ، ان كل فاعل انما يكون فعله طلبا منه لما يريد بلوغه ، وخاصة اذا كان الفعل من الفاعل ، بحركة، ونظم وترتيب ، وايجابه انه ليس يلزم ذلك في المبدع الأول ، والابداع ، لأن الفعل هناك علي المجاز ليس بحركة ، ولا نظم ، ولا ترتيب ، بل أوله آخره، وأوله ووسطه غاية غايته ، وغايته وسطه ، ليس فيه نظم ، ولا كرليب، بيل النظم ، والترتيب فيما يستفيد التالي ، من انوار من لا ترتيب فيه ، ولا ظم ، وهو العقل الاول ، وقد تشبه النفس كثيرا بالعقل ، اذا نظرت فيه اليه فتدرك قوي الأشياء الغير منظومة ، ولا مرتبة ، بل تدرك الاشياء جملة ، واتما يكون لها ذلك ، اذا اتحدت بالعقل ، ودفعت الاشياء الهيولانية الدينية (2) الطبيعة الظلمانية .

1 - في نسخة (ب) جاءت في ليل الكمال .

2 - سقعطت في لستةا).

Bogga 135