============================================================
بعيد من الاول ، بل هو مثله ، والنقصان لازم ، لا نفس الطبيعة ، وانما صارت تاقصة لا من جهة ذواتها التي هي الكمال ، بل صارت ناقصة من جهة كمالها الثاني تكتسبه بالاستفادة .
الفصل السادس من الياب الثالث قال صاحب النصرة: و ليست نسبة تولد الطبيعة من النفس ، بأكثر من تولد النفس من العقل ، . اذ النفس يحيث العقل ، اقل من الطبيعة ببحيث النفس ، وان جاز ان تتولد من العقل مع كماله وشرفه ، وقربه من العلة الاولي من النفس ، جاز ان يتولد من النفس مثل (1) الطبيعة اذ ان الطبيعة اكثر تشابها بالنفس في جميع احوالها من افعالها ، وقواها ، من تشابه النفس بالعقل في افعاله وقواه ، وذلك ان الطبيعة عند الأوائل موسومة بانها ميدأ الحركة، ومنهم من قال انها هي القوة الفاعلة ، واذا نظرت في الطبيعة من هذين الحدين الحظ الأوفر ، والقسط الأجزل ، وذلك ان النفس عند الأوائل هي الجوهر المتحرك الباقي ، وهي مع ذلك موسومة بالعقل، وليس في العقل من سمة حد النفس شيء ، ولا النفس ايضا تحد بحد العقل، فان حد العقل أنه اول الأشياء ، وانه المبدع ، وانه المعلول الاول ، والمتوسط الاول ، ولا يجوز ان يقال ان النفس هي اول الاشياء ، ولا هي مبدع ولا انها المعلول الاول ، فان جاز ان يتولد من العقل مع كماله ، وشرفه، وقربه من الكلمة ، مثل التفس التي لا تحد بحد العقل ، ولا يكون ذلك منكرا جاز ان يتولد من النفس مثل الطبيعة التي كشابهت في حدودها حدود النفس ولا يكون ذلك منكرا ، ولو انه نظر في الشيء من وجه الشظر لم يخف هذا المقدار من العلم ، ولو ان صاحب الاصلاح وقف علي 1- سقعت في لسخهر).
11
Bogga 119