١٤ - ومنهم ربيعة (*) بن عباد (١) الدّؤلي (٢) رضي الله تعالى عنه.
كانت له صحبة لرسول الله ﷺ، ورواية عنه (٣).
من طريق ابن سنجر عن ربيعة بن عباد الدّؤلي، قال (٤): «رأيت رسول الله ﷺ بذي المجاز (٥) يتبع الناس في منازلهم يدعوهم إلى الله ﷿ ووراءه رجل تقد وجنتاه (٦) وهو يقول: «أيها الناس لا يغرنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم» قلت:
«من هذا؟» قالوا: «عمه أبو لهب (٧) لعنه الله».
ودخل ربيعة مع عبد الله بن سعد إفريقية، وشهد غزوها وكانت له بها آثار ومقامات.
(*) مصادره: تاريخ خليفة بن خياط ص ٣٤، التاريخ الكبير ج ٢ ق ٢٥٦: ١، الجرح والتعديل ج ١ ق ٤٧٢: ٢، مشاهير علماء الامصار ص ٧٧، طبقات أبي العرب ١٧، ١٤، الاستيعاب ٤٩٢: ٢ - ٤٩٣، أسد الغابة ٢١٣: ٢ - ٢١٤، معالم الايمان ١٤٦: ١ - ١٤٨، تجريد أسماء الصحابة ١٨٠: ١، الاصابة ٥٠٩: ٢، تعجيل المنفعة ص ١٢٨، تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ٨٩٣: ٣، حسن المحاضرة ١٩٨: ١، الاكمال ٦١: ٦.
(١) ترجح المصادر ضبط هذا الاسم بكسر أوله وتخفيف ثانيه.
(٢) في الأصل: الذيلي. ويرسم هذا النسب في أكثر المصادر: الديلي وتقول مصادره: ان هذه النسبة الي بني الدّئل من بني بكر بن كنانة رهط أبي الأسود الدّؤلي-والاصل في النسبة اليهم: الدّئلي، قال المبرّد: وامتنعوا أن يقولوا: الدّئلي لئلا يوالوا بين الكسرات، فقالوا: الدّؤلي. الاشتقاق ص ٤٩٢، ٣٢٥، ١٧٠، اللّباب ٥١٤: ٢، تبصير المنتبه ٥٦٥: ٢.وبذلك أخذنا في رسمه في النصّ.
(٣) ليس في مصادره ما يثبت ذلك. بل الثابت أن له رؤية فقط.
(٤) الحديث في مسند الإمام أحمد ٤٩١: ٣ - ٤٩٣، من عدّة طرق وبألفاظ مختلفة.
(٥) ذو المجاز: من أسواق العرب في الجاهلية. معجم ما استعجم ص ١١٨٥، وجاء في بعض روايات الحديث ان ذلك كان ب «منى».
(٦) كذا في الأصل. وقرأها ناشر الطبعة السابقة يعدو جنبه. والعبارة كناية عن جماله. وقد جاءت العبارة في بعض روايات الحديث: «ووراءه رجل حسن الوجه أحول ذو غديرتين».وفي رواية أخرى «ورجل أحول وضيء الوجه ...».
(٧) في الأصل: أبا لهب. والإصلاح من (م) ومسند أحمد والاستيعاب.