57

Riyaad Nadira

الرياض النضرة

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الثانية

حصيات فسبحن في يده، ثم ناولهن أبا بكر فسبحن في يده، ثم ناولهن النبي ﷺ عمر فسبحن في يده كما سبحن في يد أبي بكر، ثم ناولهن عثمان فسبحن في يده كما سبحن في يد عمر" خرجهما خيثمة بن سليمان وعلي بن نعيم البصري. ذكر إثبات الصديقية لأبي بكر، والشهادة لهما ١: عن أنس بن مالك "أن النبي ﷺ صعد أحدًا فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم، فضربه النبي ﷺ برجله وقال: "اثبت أحد، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان". خرجه أحمد والبخاري والترمذي وأبو حاتم. وعن بريدة "أن رسول الله ﷺ كان جالسًا على حرا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فتحرك الجبل فقال رسول الله ﷺ: "اثبت حرا، فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد" خرجه أحمد، وقد سبق في الباب الثالث من حديث مسلم وغيره عن أبي هريرة وفيه زيادة: علي وطلحة والزبير وسعد. وعن ثمامة عن عثمان بن عفان "أن النبي ﷺ كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض، فركضه برجله وقال: "اسكن ثبير، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان" خرجه الترمذي والنسائي. "شرح" أحد: جبل معروف بالمدينة وهو الذي قال فيه ﷺ: "أحد جبل يحبنا ونحبه" وحرا وثبير: جبلان متقابلان معروفان بمكة، واختلاف الروايات تحمله على أنها قضايا تكررت فيهن والله أعلم، الحضيض: القرار من الأرض عند منقطع الجبل، وركضه برجله أي: ضربه بها والركض: تحريك الرجل، وإنما أسندنا الصديقية إلى أبي بكر حملًا لمطلق هذا

١ لعمر وعثمان ﵄.

1 / 65