238

Riyad Afham

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

Tifaftire

نور الدين طالب

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

الميزان، أو إلى غير ذلك من المواطن (١).
وقد خلط بعض الناس في هذا الموضع في إعراب (غرا)، و(٢) (محجلين)، وليس من شأنه.
قال أهل اللغة: الغرة: بياض في جبهة الفرس، والتحجيل: بياض في يديها ورجليها.
قال العلماء: سمي النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة: غرةً، وتحجيلًا؛ تشبيها بغرة الفرس، والله أعلم (٣).
الرابع: ظاهر الحديث يقتضي اختصاص أمة محمد ﷺ بالغرة والتحجيل دون سائر الأمم، بل قد جاء مصرحا به في الحديث الآخر الصحيح، وهو قوله ﵊: «لكم سيما ليست لأحد من الأمم، تردون علي غرا محجلين من أثر الوضوء» (٤).
ح: استدل جماعة من أهل العلم بهذا الحديث؛ يعني (٥): حديث: «لكم سيما»، على أن الوضوء من خصائص هذه الأمة، زادها الله شرفًا.

(١) انظر: «شرح عمدة الأحكام» لابن دقيق (١/ ٤٥).
(٢) الواو ليست في (ق).
(٣) انظر: «شرح مسلم» للنووي (٣/ ١٣٥).
(٤) رواه مسلم (٢٤٧)، كتاب: الطهارة، باب: استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء، من حديث أبي هريرة ﵁.
(٥) في (ق): "أعني.

1 / 170