121

Riyad Afham

رياض الأفهام في شرح عمدة الأحكام

Baare

نور الدين طالب

Daabacaha

دار النوادر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Goobta Daabacaadda

سوريا

Noocyada

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:
الأول: كلمة (ويل) من المصادر التي لا أفعال لها، ومثلها (ويح)، و(وَيْب)، و(وَيْس)، ويقال: ويل، وَوَيْلَةٌ، قال تعالى: ﴿قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ﴾ [هود: ٧٢]، والأصل: يا ويلتي، فأبدل من الكسرة فتحة، ومن الياء ألفًا. كـ: يا غُلَامًا في إحدى اللغات الست، ويستعمل (ويل) مفردا ومضافًا، فإذا أفرد فالأكثر الرفع، وإذا أضيف فالأكثر النصب، فالرفع على الابتداء، والنصب إما على المصدرية، أو بإضمار فعل، كأنه قال: ألزمه الله ويلًا، ونحو ذلك، ويقال: ويل له، وويل عليه، وويل منه، قال (١) الشاعر: [البسيط]
قَالَتْ هُرَيْرَةُ لَمَّا جِئْتُ زَائِرَهَا ... وَيْلِي عَلَيْكَ، وَوَيْلِي مِنْكَ يَا رَجُلُ (٢)
وهي كلمة عذاب وقبوح.
وعن أبي سعيد الخدري، وعطاء بن يسار: هو واد في جهنم، لو أرسلت فيه الجبال، لماعت من حره (٣).

= وأسد الغابة لابن الأثير (٧/ ١٨٦)، وتهذيب الكمال للمزي (٣٥/ ٢٢٧)، وسير أعلام النبلاء للذهبي (٢/ ١٣٥)، والإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٨/ ١٦).
(١) في (ق): "كما قال.
(٢) البيت للأعمش. انظر: لسان العرب لابن منظور (١١/ ٧٣٧).
(٣) رواه ابن المبارك في الزهد (٢/ ٩٥). لكن عن عطاء بن يسار ﵀.

1 / 53