Virginia Woolf ... Sheeko aan weli la qorin
فرجينيا وولف … رواية لم تكتب بعد
Noocyada
و«ثلاثة جنيهات»، وطفولتها وخلفيتها العائلية، وعلاقتها بزوجها ليونارد وولف، ومقالاتها وقصصها القصيرة، وطريقتها في التأليف الروائي، وانتحارها غرقا في نهر أوز القريب من بيتها، ومذكراتها التي دأبت على كتابتها منذ سن الخامسة عشرة. وكلها أمور ضرورية لفهم رواياتها الكبرى التي أحلتها مكانا رفيعا بين روائيي النصف الأول من القرن العشرين. «رواية لم تكتب بعد»
4
مثل أغلب أعمال فرجينيا وولف، قصيدة نثر متطاولة، وجوهرة محكمة الصنع أحسن الصائغ نحتها، ولكنها، إلى جانب إنجازها التقني،
5
بل قبل ذلك، رحلة في أعماق النفس، تصطنع منهج المونولوج الداخلي وتتوسل بتدفق تيار الشعور والصورة الشعرية المحلقة والأسلوب الانطباعي إلى الغوص في أعماق الشخصية، وما تموج به من صفاء وكدر، وما يعتريها من تقلبات متصلة.
هذه روائية مرهفة الحس، حادة الذكاء (كان عارفوها يخشون سخريتها اللاذعة)، مصقولة الأسلوب، مدربة الحساسية، تستحق أن يذكر اسمها - في نفس واحد - مع عمالقة الرواية السيكولوجية من أمثال هنري جميز، وكونراد، وجويس، ولورنس، وبروست.
هذا - في تصوري - كتاب يقدم للقارئ متعة ثلاثية:
فهناك أولا فن فرجينيا وولف القصصي الذي يمتاز بتقمصه دخائل النفس وقصده في التعبير وخلوه من الزوائد والحواشي.
وهناك ثانيا تقدمة فاطمة ناعوت الجامعة بين سعة المعرفة بموضوعها والقدرة على تقمص خبرة الكاتبة على نحو يجعل من التقدمة أثرا فنيا، بحقه الخاص، ليس فيه دوجماطية النقاد الأكاديميين، ولا سطحية النقاد الانطباعيين .
وهناك ثالثا قصة فرجينيا وولف في ثوبها العربي الراهن ، حيث جاورت المترجمة فيه بين أمانة النقل مع طلاقة الأداء.
Bog aan la aqoon