============================================================
الذكر . وكان هناك كثيرون غيرهم من العلماء السالكين الساكتين والمشتغذين بالتدريس في عهد المرحومين الشيخ عثمان سراج الدين وأرشد اولاده الشيخ محمد بهاء الدين، نور الله روحهما ولما جاء دور الشيخ عمر ضياء الدين حيث استقر في قرية بيارة ات باعلم مدرس في عصره وهو السيد عبدالقادر الكاني كويى الذي ينتهي نسبه ايضا الى السيد ابي بكر المصنف، وأقره مدرسا في مدرسة بيارة سنة الف وثلاثماثة وواحدة، وزوجه بتته اكراما له وتقديرالمنزلته وليجعله احد افراد عائلته الكريمة فيزداد قربا ويطمتن قلبا ويواظب باطمينان وجد على التدريس ونشر الدين، فاجتمع حوله عدد كبير من الطلاب وقد يربو عددهم احيانا الى نحو مائتين وخمسين طالبا من أجلة الطلاب كالملا عبد القادر ابن الملا مؤمن، والملا عبدالرحيم الجرستاني ، والملاء بهاء الدين الدزاوري، والملا صلاح الدين الباوي، والملا محمد الجوانروني، والملا عبدالله العبابيلي، والملا مصطفى الخرمالي، والملا فتاح الخطي، والملا عزيز الروخزائي، والملا محمد معيد العبابيلي، والملا عبدالعزيز البريسي، والشيخ بايا رسول الصوله ثى البيدني، والشيخ قاسم القيسي وغيرهم ومن خدمات المرحوم الشيخ عمر ضياء الدين، نور الله ضريحه، للعلم والدين والطلاب والمدرسين، حكايات عجيبة وكرامات عديدة تحتاج الى مؤلف خاص، فجزاه الله عن المسلمين المخلصين خير جزاء (انظر كتاب " يادى مه ردان " الجزء الثاني باللغة الكردية لعبدالكريم المدرس كاتب هذه المقدمة) وبما ان حضرة شيخي علاء الدين واخاء حضرة الشيخ نجم الدين كانا من طلاب تلك المدرسة العالية المباركة، وقد درسا فيها العربية نحوا وصرفا وعقائد وبعضا من الفقه الشريف، استقر في اعماق قلوهما حب المدرسة والمدرسين والطلاب، ولم يكن لتحلولهم الحياة دون التدريس. ولذلك كان شيخي علاء الدين لا يفارق العلماء في حله وارتحاله؛ فانه لما انتقل من بيارة الى قرية (دهره شيش) قرب حلبجة كان في صحبته الملا شمس الدين بن الملاحامد الكاتب الذي لازمه بعد انتقاله منها الى قرية (سه ولاوا) قرية اصهاره الكرام.
ولما استقر فيها اتاه المرحوم الملا يوسف من أهالي قرية (گبه) من ناحية ميورداش التابعة لمحافظة السليمانية فأصبح مدرسا لديه، وكان رجلا فاضلا وأديبا لبييا حسن
Bogga 23