99

Risalat Ibn Ghursiya fi al-Sha'ubiyyah wa al-Rudud Alayha - within Rare Manuscripts

رسالة ابن غرسية فى الشعوبية والردود عليها - ضمن نوادر المخطوطات

Baare

عبد السلام هارون

Daabacaha

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Noocyada

(وفي فصل). وما تصنع إذا نشرت الكمائن، ونثرت الكنائن، وقرعتك القوارع، وفرعتك الفوارع (^١)، وماست رايات السيادة، وخفقت ألوية السعادة، وطلعت عليك طوالع النبوة في أبهة الجلال والجمال، وسماحة (^٢) العز والكمال، وقيل لك: هذا سيد ولد آدم أولهم وآخرهم، خاتم الأنبياء، وقاتل الأغبياء أشهد أن الله لم يجعل محمدًا هاشميًا إلا وهاشم خير قريش، ولا قرشيًا إلا وهم خير مضر، ولا مضريًا إلا وهم خير العرب، ولا عربيًا إلا وهم خير الأمم لهم كعبة الله، وولادة إسماعيل، ودعوة إبراهيم، وإليهم مهاجر هود وصالح وشعيب وأتباعهم من المؤمنين، واشياعهم من الموقنين فيهم كان حمامهم، وعندهم دفنت رمامهم، لا كثنائك (^٣) الذي أسررت فيه حسوًا في ارتغاء، ودفعًا في ابتغاء، وكشفت فيه ضبابك، عن ضبابك (^٤)، وهتكت أستارك، عن ابتسارك (^٥)، وظننت أن مخالطك، تخفي معالطك (^٦)، وأن مدحك، يستر قدحك حين مدحت مدحًا بجليًا (^٧)، وأثنيت ثناءً دخليًا (^٨)، ولم يمدح من ذمّت

(^١) هذه الجملة ساقطة من الذخيرة. (^٢) في الأصل: «شماخة»، وأثبت ما في الذخيرة. (^٣) في الأصل: «لاكتنانك»، وفي الذخيرة «لاكساءك»، والوجه فيهما ما أثبت. (^٤) في الذخيرة: «وكشفت فيه ضحابك»، صوابه في الأصل. والضباب، بالكسر: جمع ضب، وهو الحقد والعداوة. قال: فما زالت رقاك تسل ضغنى … وتخرج من مكامنها ضبابى وفي الأصل: «ضيائك»، صوابه في الذخيرة. (^٥) الابتسار: أن يؤخذ الشئ غضا طريا. في الأصل: «من استارك» وفي الذخيرة: «من ايتسارك»، ووجههما ما أثبت. (^٦) المعالط: جمع معلط، من العلطة، وهو السمة يوسم بها. (^٧) إشارة إلى قول عويف القوافي في مدح جرير بن عبد اللّه البجلي: لولا جرير هلكت بجيله … نعم الفتى وبئست القبيلة انظر الأغانى (١٤: ١٠٧/ ١٩: ١٤). (^٨) الدخل، بالتحريك: العيب والغش والفساد. وفي الأصل: «وخليا»، والذخيرة: «وجليا»، صوابهما ما أثبت.

1 / 329