Fariinta Ibliis
رسالة إبليس إلى إخوانه المناحيس
Noocyada
... فسمعوا، وبلغ الخبر معتزلة الجن فتأهبوا، فضممت الأطراف وجندت الجنود، وكتبت إلى أهل الوفاق في الآفاق، فأقبلت الأجناد كالجراد. فجاءني نواصب الشام ومشبهة أذربيجان ومجبرة أصفهان ومرجئة كرمان وخوارج سجستان وحنابلة هراة وخراسان وقرامطة عمان ورافضة قم وقاشان. وانضم إليهم الأتباع الغاوون وجنود إبليس أجمعين . ...
... واجتمعت المعتزلة عند رئيس لهم من جن نصيبين، وهم عندهم بمنزلة المهاجرين من بقية من حضر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومنه أخذ دين الله فتابعوه وعلى السمع والطاعة بايعوه. وكتب إلى الآفاق يستنهضهم وإلى الحجاز والعراق يحرضهم، فحضر زيدية اليمن والحجاز وعدلية الأهواز ومعتدلة خراسان وشيعة طبرستان.
... وتوافقنا للقتال، وسوينا الميمنة والميسرة والقلب، ووقفت في القلب أرابط القلب في لجب الجيش، وبين يدي راية سوداء وهي راية أبي سفيان تبركا بشأنه وسووا الصفوف وفيهم راية بيضاء راية علي تيمنا به وبأمره.
... وسوينا الصفوف وأشرعنا الرماح والسيوف، وهم مرة يتلون : { إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده ... } ومرة : { قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ... } ، ومرة : { فقاتلوا أئمة الكفر .. } و{ كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ...} وكبروا تكبيرة فبلغت القلوب الحناجر وكلت الأسنة والخناجر وتزلزلت الأقدام ونكست الأعلام، وكبروا ثانية فانهزم الرجال والفرسان ولحقوا بالأودية والغيران، لا يلوي أولهم على آخرهم ولا يقف كبيرهم لصغيرهم.
Bogga 112