137

Risala Wafiya

الرسالة الوافية لمذهب أهل السنة في الاعتقادات وأصول الديانات

Tifaftire

دغش بن شبيب العجمي

Daabacaha

دار الإمام أحمد

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٢١ هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

Hadith
الحجة، لم يرد عام منه إلى خاص، ولا خاص منه إلى عام.
١٨٤- قال الله تعالى: ﴿وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾، وقال: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾، وقال: ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله﴾، وقال: ﴿ولا تقف ما ليس لك به علم﴾، وقال: ﴿قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي﴾، فإذا قضى الله أمرًا، أو قاله، أو أمر به قلنا: سمعنا وأطعنا، وإذا قال الرسول ﷺ شيئًا، أو أمر به، أو نهى عنه وجب أمره ونهيه، لقوله تعالى: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾ قلنا: آمنا، واتبعنا الرسول، فإذا أجمع المسلمون على شيء فإجماعهم حجة، وهو الهدى الذي لا يجب أن يتبع غيره، لأنه سبيل المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى﴾ الآية.
وإذا اختلفوا وجب الرجوع إلى كتاب الله تعالى، كما أمرنا الله في قوله: ﴿وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله﴾ يعني: تبيينه في كتابه، أو لسان نبيه، أو بإجماع المسلمين.
١٨٥- والإجماع حجة ولا يلحقه خطأ، ولا يحل به آفة، وهو ما لا جائز أن يكون فيه

1 / 251